الجمعة، 22 يونيو 2018

تهديد الكرد بالانسحاب من العملية السياسية وما يخفي ورائه



تهديد الكرد بالإنسحاب وما يخفي وراءه بعد ضهور نتائج الانتخابات وما رافقها من وجود عمليات تزوير طالبت جهات عدة بإعادتها و جهاتٌ اخرى طالبت بالعد والفرز اليدوي واغلب هذه الجهات من لم تحقق الاصوات التي كانوا يتوقعونها بينما ذهبت جهات اخرى الى ابعد ذلك هو انسحابها من من العملية السياسية برمتها في حالة جرى العد والفرز اليدوي ونقصت عدد المقاعد التي حصلوا عليها حتى لو مقعد واحد !!!، انها عملية لَيًِّ اذرع ليس الا !!!.. والانسحاب هذا هددت به الكتلة الكردية اذ يقول اساطين الكتلة ،،، نحن واثقون من نقاوة ومصداقيةغ النتائج مائة في المائة ، بينما تنفي ذلك احزاب كردية اخرى وتطالب بإعادة العد والفرز اليدوي !!!، اما السبب الحقيقي لهذا التهديد (التهديد بالانسحاب) فيُخْفِي ما ورائه اشياءًً كثيرة ونلخصها بالآتي :. كلنا نتذكر الاستفتاء الذي جرى شمال العراق والاطراف الاقليمية التي شجعت عليه ووعدت بانها ستكون اول من يعترف به !!!، وكانوا بذلك ملكيين اكثر من الملك ومن هذه الاطراف دويلة الصهاينة، اذ يرون بهذا الاستفتاء الحجر الاساس لتفتيت العراق وتلك غاية ما يتمنون ويسعون اليه !!!، والتهديد بالانسحاب ربما سيكون فرصة سانحة لاستغلاله لتحقيق مع فشلوا به في الاستفتاء ، !!! كيف ؟؟؟. إنسحابهم رَضينْا ام أبينْا سيؤدي تدريجيا الى مناوشات في المناطق المتنازع عليها وقد تتطور الى معارك، صحيح ان الطرفين يُعتبران خاسرين في تلك المناوشات ولكن الكرد سيطلب تدخل الامم المتحدة لحل النزاع وتاتي القوات الدولية فتصبح القضية وبتشجيع اطراف دولية واقليمية الى نزاع يستفيد منه الكرد لتحقيق غاياتهم في الاستقلال ، دون ان يدركوا ان الخاسر الاكبر هم الكرد انفسهم ، لنمر مرور الكرام على ما تحقق لهم من مكاسب وحُرِمْوا اقرانهم منها في الدول المجاورة، ومكاسبهم يمكن تلخيصها بفرعين هي المكاسب القومية والمكاسب الانسانية . على صعيد المكاسب القومية ؛ استخدام لغتهم في الزمان والمكان الذي يرومون استخدامهم لها، تسمية مواليدهم باسماء باسماء كردية، الاحتفال بمناسباتهم القومية، ارتداء زيهم القومي، هذا حزء بسيط مما تحقق لهم في حين مُنِعَ اقرانهم منها ، اما على صعيد المكاسب الانسانية ؛ اتيح لهم التمثيل القومي في البرلمان ترشيحاً وانتخاباً ، وجود عدد من مصادر الاعلام كالتلفزيون والصحف والمجلات الناطقة باللغة الكردية ، لهم الحق في انشاء وتكوين الجمعيات الخيرية وغيرها وغيرها ولكن المؤلم حقاً هو إحتفائهم بالعلم الصهيوني في تجمعاتهم وهم يعلمون ويدركون ان الصهيونية لا تريد الخير لهم بل تستخدمهم اداة لتفتيت العراق والدول التي تشكل خطراً على اطماعهم التوسعية !!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق