الخميس، 28 ديسمبر 2017

طائفية معلنة واخرى غير معلنة

طائفية معلنة واخرى غير معلنة
كثير ما جرى نقاش بين اشخاص اعرفهم ان كان ان النظام السابق طائفيا ام لم يك، حقا انه سؤال محير ولكن الإجابة عليه بانت واضحة وضوح الشمس بعد حرب تحرير الكويت وبعد ان قامت الانتفاضة الشعبانية أو فيما يدعوه بصفحة الغدر والخيانة، اذ طالعتنا صحيفة القادسية او الثورة على ما اذكر بسلسلة مقالات رائحة طائفيتها تزكم الانوف وتدحض كل الآراء التي كانت تقول بعدم طائفية النظام وكانت المقالات بقلم رئيس الجمهورية المخلوع وقيل ان كاتبها هو الاستاذ عبد الجبار محسن وقبل ان استرسل في موضوعنا دعوني اذكر لكم حادثة تبين المشاعر الطائفية على المستوى الشعبي وكيف كان عموم الشعب يتعامل معها.
في اواسط تسعينات القرن الماضي كانت لي بنت آنذاك في الدراسة المتوسط سألتني ذات يوم قائلة ... بابا احنه شيعة لو سنة؟!!!.
نزل علي السؤال نزول الصاعقة ولم اتمكن من اجابتها اول الأمر فقلت لها... بابا انتي شلج بهالسوالف الما توكل خبز؟, فقالت... بابا الطالبات والمدرسات باستمرارهذا موضوعهن فقلت لها ... بابا اذا واحد يسأل أخبريه باننا اسلام وبس ولا اعرف ان كنا شيعة ام سنة.
تصوروا ان بنت تصل مرحلة المتوسط في الدراسة (اي ان عمرها بين الثالثة عشر و السادسة عشر ) ولا تعرف عائلتها شيعية كانت ام سنية !!!، ان لهذه الحقيقة دلالة واضحة على كون المشاعر الطائفية لم يك لها تأثير في المجتمع وان المجتمع آنذاك كان يعيش حالة تناغم ووئام بين مختلف أديانه وطوائفه،  فجارك الذي يسكن جنبك تهتم به وتقف متأهبا لمساعدته في كل ما يحتاجه بغض النظر عن كونه من اي قومية او من اي طائفة او من اي ديانة، ولسيد المفوهين الامام علي (ع) كلمة بهذا الشان اذ يقول فيها ...(الناس صنفان فمن لم يك اخوك في الدين فهو نضيرك في الخلق). والنضير في الخلق هنا تعني الانسانية، هكذا كان المجتمع والمفاهيم الاجتماعية المعلنة، فاشاعة الطائفية لا تلقى قبولا بين الناس وهي صفة مدانة اجتماعيا قبل ادانتها قانونيا،  ولكن السلطة آنذاك كانت تنظر للطائفية بعين نصف مفتوحة!!!... كيف؟.
بعض مفاصل في الدولة وبعض المناصب القيادية لا يحتلها الامن كانت طائفته تتناغم مع طائفة معينة، قد تحاججني بالقول ان اذكر لك منصب او وظيفة لا يوجد فيها شخص من الطائفة الفلانية اقول لك... نعم ما تقوله صحيح لكن لهؤلاء ورغم تواجدهم في كل زاوية وحدب وصوب الا ان لهم خطوط حمراء في التدرج الوظيفي لا يمكن ان تجاوزها!!!. 
يعني وبكل وضوح ان الدولة والقيادة كانت تمارس نوعا من الطائفية غير المعلنة !!!، اما الآن فطائفية الدولة في كل شيء وبشكل علني رغم ما يشاع من تمثيل طائفي وعرقي في كل المناصب والوظائف الا ان طائفية الدولة واضحة وضوح شمس الضحى وسبب كل هذا تدخل الدين في السياسة والدولة، الدولة التي يجب ان تكون ابا بالتبني للجميع دون استثناء،  فمن المعلوم ان الدين لابد ان تصاحبه الطائفة (لا دين بلا طائفية)،  وتدخل الدين في الدولة او الحكومة يؤدي الى تآكلها فيحرف قراراتها لما يخدم مبادئه وكذلك تفعل السياسة مع الدين فتجير قرارات الدولة لحساب اهداف الدين والطائفة !!!، اذن شعار ابعاد الدين عن الدولة والسياسة يمثل اللبنة الأساسية لنجاح الدولة العصرية وكما قال القائد صلاح الدين الأيوبي عند فتح بيت مقدس... الدين لله والوطن للجميع.
الخلاصة:
ابعاد الدين عن السياسة والدولة هدف اساسي من أهداف الدولة المدنية لذلك يحاربها رجال الدين لكونها تعمل على تقويض سلطتهم لبناء،  دولة عصرية تكون هويتها الرئيسية هي المواطنة ولا بأس في تكون هويتهم الثانوية عرقهم وانتمائهم العشائري... بربكم أشكل الدولة هكذا انجع ام دولة تتاكلها الصراعات الطائفية والقومية والاعتبارات الأخرى..؟؟؟!!!.      
                                                                   

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017







السعودية وايران لحرب عالمية ثالثة تمهدان
للحرب مفهومين فالفكر الرأسمالي يرى انه لايمكن بلوغ التشغيل الكلي لماكنة الدولة الا في الحرب!!!، بينما في  الفكر الاشتراكي الذي ينظر بواقعية الى الحرب و مآسيها فيقول... ان الحرب اشبه بقذف الامة لجزء من رأسمالها في البحر... والدول التي خبرت الحروب وذاقت ويلاتها تؤيد هذا الرأي.  
شهد القرن المنصرم صراعات عدة هددت بانفجار الحرب غير ذي مرة بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي وبين المنظومة الرأسمالية التي تترأسها الولايات المتحدة،  فمنذ ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها ولحد الآن مر العالم بأزمات 
وحروب هددت السلم فيه اكثر من مره.

حرب الكوريتين

كانت كوريا قبل الحرب الثانية دولة واحدة ولكونها حاربت ضمن دول المحور لأنها كانت مستعمرة يابانية تم تقسيمها بعد الحرب!!!،  ودول المحور هي (اليابان ايطاليا وكل من فنلندا وبلغاريا ورومانيا والمجر)،  قسمت شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب الى قسم شمالي وقسم جنوبي وبعد ان فشلت جهود توحيد شطري كوريا بعد الانتخابات التي تشكلت لغرض التوحيد ونتيجة لفشل جهود التوحيد تشكلت دولتان هما كوريا الديمقراطية الشعبية وكوريا الجنوبية ومنذ ذلك الحين لحد الآن الاوضاع متوترة بين البلدين وقد خاضت الدولتان في خمسينات القرن الماضي حربا ضروس جرت اليها كل من الصين الى جانب الشمالية والولايات المتحدة ودول اخرى الى جانب كوريا الجنوبية وكادت ان تطيح بالسلم العالمي.
حرب السويس
العدوان الثلاثي لبريطانيا وفرنسا واسرائيل على جمهورية مصر العربية وسبب هذه الحرب هو اقدام مصر على اعادة ملكية الممر المائي الدولي قناة السويس الى مصر بعدما كانت باشراف وادارة فرنسا,  بدأت فكرة القناة منذ الحملة الفرنسية على مصر الغيت بسبب الحساب الخاطيء لمهندس نابليون بونابرت الذي كان يعتقد ان مياه البحر الأحمر اعلى من مياه البحر الأبيض المتوسط بثلاث اقدام، كادت الحرب ان تتسع لولا القرار الدولي بايقافها وصمود الشعب المصري الذي ضحى بما يقرب من 700 شهيد، وكان الانذار الذي وجهه المارشال السوفيتي بولكانين لبريطانيا الأثر الكبير الذي مهد لانسحاب دول العدوان.
ازمة كوبا والصواريخ الروسية
في سنة 1962كادت ان تقع مواجهه بين الاتحاد السوفيتي وبين الولايات المتحدة بسبب صواريخ روسية تم نشرها في جزيرة كوبا بعد عدة محاولات امريكية لاسقاط حكومة كوبا, وتلافيا لسقوط النظام الكوبي نشرت روسيا صواريخ نووية متوسطة المدى بامكانها استهداف المدن الأمريكية وقد تصرفت روسيا بهذا الشكل بعد نشرت بريطانيا لصواريخ في كل من ايطاليا وتركيا سنة1961 وكانت امريكا تفكر بمهاجمة كوبا جوا وبحرا الا ان نشر  الصواريخ الروسية جعلها تبعد هذه الفكرة وقامت بتهديد الاتحاد السوفيتي وجاء في بيان التهديد للرئيس الأمريكي جون كندي...((ستكون سياسة هذه الأمة إزاء أي صواريخ نووية تنطلق من كوبا ضد أي دولة في النصف الغربي هجوما على الولايات المتحدة، وستكون ردة الفعل الانتقامية كاملة على الاتحاد السوفيتي!!!)) وبذلك يكون قد هدد باشعال حرب عالمية ثالثة بكل وضوح.
هناك اكثر من حرب لا نستطيع الا ان نعتبرها حروبا محلية لاتهدد بوقوع حرب شاملة مثل الحرب العراقية الايرانية (حرب الخليج الاولى) وحرب الخليج الثانية (حرب تحرير الكويت)،  وكانت امريكا ودول التحالف قطبا رئيسيا في حروب الخليج الا ان التهديد بالمواجهة بين ايران والسعودية لا يمكن لاسرائيل وامريكا الا ان تكونان طرفا فيهما بسبب العداء المستحكم بينهما وبين حزب الله وبسبب تأييد ايران لحزب الله اللبناني لكون حزب الله عقبة كأداء في طريق امريكا واسرائيل لتنفيذ خططهما المستقبلية في المنطقة، فمن المعلوم ان لكل من امريكا واسرائيل خططا واطماع في المنطقة تشمل سوريا وما موجود في باطن اراضيها من غاز وبترول واعادة تقسيم بعض الدول التي تشكل خطرا مستقبليا على اسرائيل (شرق اوسط جديد)!!!، حفظنا الله واياكم من شر حروبهم ومن شر ما يخططون له.

الجمعة، 10 نوفمبر 2017



الموت

كثيرمن الناس من يتطير من كلمة الموت بالرغم من كونهم يعرفون حق المعرفة ان الموت حق وهو نهاية كل مخلوق  كما قال الشاعر كعب بن زهير في لاميته المعروفة...(كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ .... يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ)
احد اصدقائي يخاف وترتعد فرائضه بمجرد سماع خبر موت احدهم فيسأل والحيرة والارتباك يبديان بوضوح على ملامحه!!!،  كيف مات ولماذا مات ووو، ولا يهدأ له بال الا اذا تغيرت وجهة الحديث 
اول موت حدث في تأريخ البشرية هو موت احد ابناء سيدنا آدم عليه السلام، اذ قتل قابيل اخاه هابيل نتيجة الغيرة والحسد ومنذ ذلك الوقت ولحد الآن اعمال القتل وفي كافة بقاع البسيطة مستمر وان كانت لا تتشابه في اسبابها، ويعد القتل احد اسباب الموت، فهناك القتل الرحيم وهناك الموت انتحارا،والموت نتيجة لمرض،والموت الطبيعي،والموت نتيجة الكوارث الطبيعية او نتيجة لكوارث يصنعها ويفتعلها البشر.
كثير منا يتمنى الموت احيانا لمعضلة تواجه حياته او مشكلة لا يقدر على تجاوزها او حلها ويمكن ان يحلها بالانتحار وبذلك يخلص منها ومن تبعاتها!!!،  ولكن لخوفه من رب العالمين يتجاوز فكرة الانتحار. 
الفقير المعدم باعتقادي لا يهاب الموت فالأمر عنده سيان ان مات وان عاش عكس الغني المترف الذي يشعر انه لم يكتف من الدنيا بعد!!!،  لذا نرى الكثير من المتنفذين يتعلقون بأسباب البقاء وتجاوزهم على المال العام وعلى حقوق الآخرين مستمر ولا توقفه عواقب الحياة في آخرها!!!. 
الموت نتيجة طبيعيه لكل الأحياء ولكن حدوثه يختلف بالنسبة للبشر،  قد يموت طاعن في السن وقد يموت شابا بسبب المرض او لسبب مجهول كما يقول الامام علي (ع). 
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا" من الدهر 
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا"
وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
ارى ان الانسان ان مات شابا خير له من ان يموت شيخا كبيرا تنخر الأمراض والعلل جسمه الواهن ويأتي بالعذاب لذويه بسبب مرضه فيكون عالة عليهم، فالموت في سن 60 او 65 يكون مناسبا لمن لا يشكو من شيء وان كان مريضا ميئوس من شفائه فله ان يختار السن التي يرغب بها الموت (اشبه بالقتل الرحيم)،  قد تبدو فكرتي هذه فكرة غريبة ويقينا ان كثير من الأصدقاء ينضرون اليها باستهجان ويقولون في سرهم ... ماذا تريد ان تضع رأيك فوق ما يراه الله!!!،  حاشا لله واستغفره ان افكر بهذا الشيء،  انما الاسرة حينذاك أي عندما يموت المرء مبكرا تكون اكثر استقرارا وكذلك المجتمع، فكما للخدمة في دوائر الحكومة سن معين كذلك يكون للحياة سن معين يفارق الحياة بعدها!!!، وما كان هذا الرأي ليكون لو لم يك الموت حتمي!!!.     

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

ارحمونا يرحمكم الله
كثير من السياسيين المعتدلين وكثير من المثقفين انتهت ادوارهم الفاعلة في الساحة السياسية والاجتماعية فيما البلد بأمس الحاجة لمشاركتهم المؤثرة في الوضع السياسي والاجتماعي المضطرب  والذي يسيطر عليه من هب ودب, اناس لا هم لهم سوى وضع العراقيل في طريق من حاول او يحاول تخليص المجتمع من مطبات تعرقل تحرره وتقدمه لمسايرة ركب المجتمعات المتطورة،  كل اؤلئك انتهت مشاركتهم السياسية والاجتماعية بتهمة رخيصة وغير واقعية تتلخص بالتجاوز على المرجعية الرشيدة او الخط الأحمر (تاج الراس)!!!،  ليس من المعقول ان تتعطل الحياة وانشطتها التجارية والاجتماعية   لغرض اداء مناسبة دينية لطائفة معينة حتى وان كانت تلك الطائفة تشكل 60% او70% من المجتمع،  ان مجتمعنا تشكل الكسبة فيه النسبة الأكبر من تركيبته الاجتماعية اما الموظفون الحكوميون  فلا يشكلون اكثرمن 20% ومن جميع الطوائف حسب الاحصاءات الرسمية لسنة .2015 
ومجتمعنا في غالبيته كسبة لا مورد لديهم غير الذي يأتيهم من مزاولة عملهم بعبارة اخرى ان اليوم الذي لا عمل فيه لا مورد فيه!!!،  بربكم اخبروني مثلا كيف يذهب الكاسب الذي يسكن مدينة الشعلة او مدينة الثورة الى عمله في الباب الشرقي او باب المعظم اذا كانت خطوط النقل معطلة في معضمها و طرق النقل غالبا ما تكون مقطوعة !!!؟ هذا ما يحدث قرابة اسبوع ولأكثر من مناسبة دينية ( اوردت المثال السابق باعتبار ان النسبة الأكبر من الكسبة تسكن في تينك المدينتين والنسبة  الأكبر من يزاول عملهم في الناطق المذكورة)، حتى اثناء موسم الحج في العربية السعودية تستمر الدوائر الحكومية  في عملها اما الكسبة هناك فهذا موسمهم. 
اما آن الأوان ان تتدخل المرجعية الرشيدة ان تدلي بدلوها وتضع ضوابط تنظم المناسبات الدينية وزيارة العتبات المقدسة للطائفة الأكبر في البلاد وهذا ما نتمناه وان يتحقق.
اضع مقترحي وكلماتي بين ايدي المرجعية الرشيدة والقراء الكرام وليعلموا ان كاتب الكلمات متقاعد وشبه مقعد ولا عمل لديه غير انه يرى عدم الارتياح وربما الانزعاج ايضا في وجوه الكثيرين.
ان ابداء الحب والولاء لآل بيت النبوة يمكن ان نعبرعنه بالسير على نهجهم واتباع طريقهم في الأمانة وصدق التعامل وحب الآخرين حتى وان كانوا من دين لا نؤمن به، أليس صحيح ما أراه ويراه كثيرون غيري.




الأحد، 5 نوفمبر 2017

زواج القاصرات
قبل الولوج في موضوع كهذا لنعرف القاصر، القاصر من البنات هن كل من لم يصل عمرها الى عمر النضوج العقلي والجسدي، وهناك علامات تضهر على جسد البنت عند بلوغها سن النضوج ولا اتصور ان احدا لا يعرف تلك العلامات،  كثير من البنات تفقد تلك العلامات لاسباب اما تكون بيولوجية او خلقية اما القاصر فتفقدها لعدم اكتمال بلوغها مرحلة النضج الجسدي.
قبل بضعة ايام اجتاحت البلاد موجة احتجاجات ومضاهرات بسبب مناقشة تعديل قانون الأحول الشخصية وخصوصا ما يتعلق منها بسن الزواج او ما يعرف بقانون الزواج حسب الفقه الجعفري اذ ينص القانون... يحق لولي الأمر ان يزوج ابنته البالغة من العمر تسع سنوات بعد موافقته!!!.
هل يتصور ذي العقل اللبيب ان تكون ابنة التسع سنوات مستوفية شروط الزواج؟ وهل يتصور انها قادرة على تحمل اعباء الزوج مظافا اليها اعباء البيت والأطفال!!!؟، لعمري ان الجواب المنطقي لهذا التساؤل ...كلا والف كلا، فبنت التاسعة غير مؤهلة لا جسديا ولا نفسيا لأي من تلك الأعباء!!!، ينبغي مراعاة طفولتها كي تعيشها كما ينبغي. 
 حتى ان سألت احد الدعاة لمثل هذا الزواج ان يزوجك ابنته ذات التسع سنوات يكون جوابه حتما.. انها لم تزل صغيرة!!!، وان سألته فكيف اذا سولت لك نفسك ان توافق على مثل هذا التشريع؟ سيكون جوابه مثل الببغاء ودون تفكير ... النبي محمد(ص) تزوج السيدة عائشة وهي ابنة ست سنوات ودخل بها بعد ان بلغت تسع سنوات!!!.
 وانا اعتقد جازما ان لا صحة لما يروى بهذا الشأن وما هذه الرواية الا محظ افتراء يراد به الاساءة الى رسول الاسلام ولا يمكن ان اصدق بأي حال من الأحوال ان النبي الأكرم يمكن ان يقدم على عمل مثل هذا ... اعرف ان كثيرين سيكيلون لي النقد وربما السباب ايضا ولا يرضون بكلامي هذا واقول لهم ... اقتنعوا بما انتم به مقتنعون فأنا لا اقتنع الا بما يرتضيه العقل والمنطق ورواية كهذه لا ترضي العقل ولا المنطق!!!، نحن بهذا القانون قمنا بالغاء طفولة البنت وأثقلنا كاهلها بزواج مبكر وغير قادرة على النهوض به وبأعبائه!!!، اظف الى كونه (واقصد التشريع) منافيا لحقوق الطفل الذي اقرته منظمة اليونيسيف والعراق من الدول الموقعة على مثل هذا القانون.
















الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

اسرائيل تؤيد دول الانغصال


اسرائيل تؤيد دول الانفصال
خلال النصف الثاني القرن المنصرم وبواكيرهذا القرن نلاحظ ان دولة اسرائيل لها شهية مفتوحة لمساعدة كل من حاولت او تحاول تكوين دويلتها الحديثة او تحاول الانفصال عن الدولة الام التي تنتمي اليها خصوصا اذا كانت من الدول العربية!!!.
ولعل القارئ الكريم لا يعرف الاسباب الخفية من وراء نشاطها المحموم هذا!!!، فهي تسعى الى تجزأة الدول التي تشكل عليها خطرا في الوقت الحاظر او في المستقبل، الكل يتذكر الدور الذي لعبته في انفصال جنوب السودان ودورها في تردي الوضع الأمني والاقتتال في ليبيا واحداث مصر وسوريا واخيرا في شمال العراق ودورها المشبوه في استفتاء الكرد وكيف كانوا متحمسين للاستفتاء اكثرمن الكرد انفسهم اي انهم كانوا ملكيون اكثر من الملك!!!، والاستفتاء يهدف اولا الى الاستقلال ثم الانفصال لتكوين دويلتهم الكردية !!!،  ودويلتهم تلك لا ولن ترى النور لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد!!!،  فالدول التي يتوزع فيها الكرد باعداد ضخمة هي تركيا والعراق وسوريا وايران وهناك عدة دول يتواجد فيها الأكراد ولكنهم لا يشكلون من سكانها نسبة كبيرة وهي اذربيجان ولبنان. والكرد لا اطلالة لهم عالبحر وليس لهم حدود خارجية!!!،  اي ان الدول التي يتواجدون فيها تحيطهم من جميع الجهات وبسبب ذلك لايمكن ان تقوم لهم دولة او كيان بدون موافقة جيرانهم!!!. 
حقيقة ان دور اسرائيل في الدول التي يبحث جزء من شعبها عن الاستقلال دور يكتنفه الغموض!!! لابأس ان كانت تسعى لحرية الشعوب ولكن السبب غير ذلك فنرى انها لا شأن لها بمحاولة انفصال كتالونيا ولا انفصل اقليم الباسك عن اسبانيا ولا تعير للاحداث هناك اي اهتمام فقط تمر على ذكرها في الأخبار مرور الكرام بينما تطبل وتزمر على انفصال الكرد وتبدي استعدادها للاعتراف بدولتهم في حال ضهورها!!!، فليس من المنطقي ولا المعقول ان يبدي الفرنسي الصهيوني هنري برنارد ليفي اهتمامه بانفصال كردستان العراق وهي تبعد عنه آلاف الأميال ولا يبدي اهتماما  لانفصال اقليمي الباسك وكتالونيا وهي متاخمة لحدود فرنسا الا اذا كان انفصال الكرد واستقلالهم يصب في صالح دولة اسرائيل!!!،  وعلاقة اسرائيل بالكرد لم تك وليدة اليوم وانما يرجع تأريخها الى عهد الزعيم الراحل الملا مصطفى البرزاني في ستينات القرن المنصرم وربما الى ابعد من ذلك!!!،  في الوقت الحاضر تبدي اسرائيل اهتماما ملفت للنضر في شمال العراق وتتواجد فيه فعليا بحجة مزاراتهم الدينية ولكن الحقيقة غير ذلك  فهي تهدف ان تكون قريبة من ايران لقطع الطريق بينها وبين سوريا بعد تكوين دويلة الكرد وبدفع من امريكا وان كان هذا الدفع غير معلن والغرض منه الحيلولة دون تكوين ما يحسبون له الف حساب ويخافون ان يتحقق يوما ما الا وهو الهلال الشيعي (في مخيلتهم فقط) فعمدوا الى شراء الاراضي بمباركة القادة الاكراد, وهذه الاراضي ستكون نواة دويلة اسرائيل جديدة!!!،  وبذلك يحققون جزئ من حلمهم القائل (دولة اسرائيل من الفرات الى النيل) ويمهدون لفنائهم الأبدي ان شاء الله !!!.    
بسم الله الرحمن الرحيم ....وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)... سورة الاسراء) 
https://youtu.be/ooE_fTFNEPk?t=38
                                                                                         

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

ثقافة الفرد والمجتمع وتأثيرها في السلوك.

ثقافة الفرد والمجتمع وتأثيرها في السلوك.

لا اقصد بالثقافة هنا المستوى الدراسي وما حصلوا عليه من شهادات  اكاديمية وانما اقصد ما يؤمنوا به من فكر ومعتقد ديني ، سلوكهم العام، طباعهم، ممارساتهم اليومية، افكارهم وتطلعاتهم، مضافا اليها خلفيتهم الثقافية والفكر الذي يؤمنون به ...

كل الاعتبارات التي ذكرتها تشكل بمجموعها ثقافة الفرد والمجتمع  ومدى تأثيرها في مواقفه وفي سلوكه ان كان سلبا او ايجابا، ما دفعني لاختيار موضوعا كهذا هو الاستغراب من سلوك بعض اخوة يوسف الكرد وأؤكد هنا البعض وليس الكل!!!، ففي الكرد شخوصا لا نملك غير احترامهم وتبجيلهم بغض النضر عن رأي المؤرخين وآراء قيلت بحقهم!!!،  وهؤلاء تركوا بصمة واضحة مشرفة في تأريخ العرب والمسلمين وأخص بالذكر منهم صلاح الدين الأيوبي وما خلفه من تأريخ مشرف ليس للمسلمين فقط وانما للعرب والمسلمين...كان صلاح الدين مسلما وعراقيا قبل ان يكون كرديا والا كان يتخذ جانبا ولا شأن له بما يدور باعتبار ان الحرب بين العرب والروم وهو بقومية كردية ليس له شأن بها!!!، لكن صفته كمسلم أطاحت بكل الصفات ورجحت على بقية الاعتبارات فكان سلوكه وموقفه مشرفا وكانت بطولاته ومواقفه الانسانية مضربا للأمثال.

لنرجع الى اخوة يوسف في هولندا وبلدان اوربية اخرى ونرى انهم يمزقون العلم العراقي ويبقون على علم الدولة المارقة اسرائيل!!!،  وهم عراقيون!!!،  ولكن شعورهم بكرديتهم غلب مشاعرهم الاخرى لتعصبهم القومي!!!، نعم من الجيد ان يحب الفرد قوميته ويعتز بها ولكن ليس من الجيد تعنصره لها وجعلها الأولى في كل شيء كما يفعل هؤلاء العنصريون!!!.

يبدو ان بعض الكرد وليس كلهم ينساقون وراء عنصريتهم!!!، فمهما ابديت لهم وبذلت واجتهدت لن تتمكن في ان تشعرهم انهم شركاء في الوطن،  فمنهم رئيس الدولة ومنهم نائب  رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لوزارات سيادية ووزراء لعدة وزارات غير سيادية ومئات المدراء العامون  وآلاف الموظفين ولكن يبقى هاجسهم على الدوام الاستقلال وتكوين دوله!!!،  دون ان يشعروا بمكاسب حققها لهم العراق دون اقرانهم في الدول التي يتوزعون بها والذين يمنعون فيها حتى من ابسط الحقوق القومية مثل استخدام لغتهم وتسمية مواليدهم!!!،  نعم ان الاستقلال وتقرير المصير حق من حقوقهم ولكن ليتحقق لبقية قوميتهم ما حققه لهم العراق قبل المناداة بالاستقلال، الا يدركوا ان دولتهم ان ولدت و ضهرت للوجود ستضهر ميتة الا اذا كان ذلك بموافقة و رضا جيرانهم، وليدركوا ما قاله صلاح الدين الأيوبي عند فتح بيت  المقدس (الدين لله والوطن للجميع)، لنعمل سوية على ان يكون وطننا عراقا للجميع بقومياته واثنياته المختلفة يجتمع فيه كل الأعراق والقوميات والله الموفق.   




لتدارك الاساءة للعلم الذي يحتوي على لفظ الجلالة* نجعل اعلام الأقاليم عبارة عن رمز خاص صغير الحجم  يمثل الاقليم ويكون ضمن العلم الاتحاي ويحتل اعلى العلم الاتحادي في الزاوية البعيدة عن السارية وبذلك نكون قد جنبنا الاساءة للعلم من قبل ضعاف النفوس ومنعنا الأقاليم من ان يكون لها علم خاص تنفرد به ويشترط على الاقليم ان يرفع علمه على المستشفيات والمدارس والجامعات الأهلية والحكومية والدوائر الرسمية الاخرى ويمنع تعليق اي علم يغايره في الشكل وبضمنها  الاعلام القومية.

*لكون علم المنظمة الارهابية (داعش) يحتوي على لفظ الجلالة نلاحظ ان القوات التي تحقق النصر عليهم تكتفي بحمل علمهم مقلوبا ولا تسيء له بأي نوع من الاساءة
نشرت في facebook في 26 10 2017



الأحد، 22 أكتوبر 2017

الوطن يوحدنا
رغم الصعوبات التي تواجه شعبنا بقومياته وطوائفه المتعددة الا اننا نشعر بأن مصيرنا واحد، فالذي يتربص بنا الدوائر ويستغل الكبوات لمسيرة شعبنا في التحرر والبناء (رغم الفساد المستشري في أجهزة الدولة)  لن يكون مصيره غير الفشل والخذلان وبئس عاقبة الامور،  فمنذ عدة قرون تتعايش قومياتنا سوية بتناغم وتفاهم وتتداخل بعضها ببعض ويندر ان تجد (الأخوال والأعمام) من اصل واحد اومن طائفة واحدة اي ان الخال من قومية والعم من قومية اخرى او قد يكونا من طائفتين مختلفتين حتى عندما يكونا من نفس العشيرة واللقب!!!،  انه تناغم لطيف يجلب الطمأنينة والاستقرار النفسي لمكونات مجتمعنا،  لذلك ترى الاقتتال الطائفي لم يدم طويلا بالرغم من وجود عناصر تغذيه وتعمل على توسيع رقعته،
وازمتنا الأخيرة مع الأكراد لم تدم طويلا بالرغم من وجود اطراف انفصالية تشجع على الانفصال وتحاول دق اسفين بين القوميتين لتحقيق ما تصبو اليه من هدف فشلت مساعيهم المتكررة لتحقيقه واقصد بذلك الأطراف التي مافتئت تدعو الى اقليم سني طمعا في تحقيق غايات شخصية ليس الا، ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك وفي العراق من السنة والشيعة (عذرا لمثل هذا الكلام) من يعمل جاهدا ان لا يتحقق لهم ذلك ففيه الفرقة والتناحر وما تسعى اليه اطراف مشبوهة لا تريد الخير للعراق وشعبه،   لذا اتمنى من العراقيين الشرفاء ان يضعوا حدا للاستهزاء من بعضهم للبعض وللاساءة  لرموز البعض للبعض، فأن حرق العلم مثلا لن يعيد شهيدا ولا يداوي جريحا وانما يسهم في تعميق مشاعر الكراهية والحقد!!!،  ان كان هناك حقد فلنتجاوزه من اجل الوطن وليبقى الوطن بعد الله والاعتبارات المقدسة فوق كل شيء.     

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

شكرا مسعود ....رب ضارة نافعة
(رب ضارة نافعة) حكمة قيلت لحدث ما نتوقع منه ضرر بالغ ينقلب الى منفعة غير متوقعة، فالمتوقع من استفتاء الكرد ان يتعرض الوطن الى التقسيم والتشضى ليس وطننا وحده بل لأكثر من دولة ودولة، تركيا وايران وسوريا ولكن دعوني ان اسرد لكم قصة الحكمة اولا.   
عاصفة هوجاء هبت على سفينة فأغرقتها، غرق كل من فيها الا واحدا،  تقاذفته الأمواج وهو غائب عن الوعي فأفاق ليجد نفسه في جزيرة غير مأهولة وحيدا وغير عارف بالمدة التي سيقضيها قبل ان يجدوه،  فتصرف بحكمة اذ بنى لنفسه كوخا ليتقي البرد والمطر في ايام الشتاء وحرارة الشمس ايام الصيف، وكان غذائه الفواكه وما يصطاده من حيوانات وطيور، وفي احد الأيام وبينما هو ينتظر نضوج الطعام اخذ يتمشى حول الكوخ وعند عودته تفاجئ ان نار الموقد التهمت كل ما حولها، فرفع يديه الى السماء متضرعا ليطلب من الله ان ينقذه من ظرفه العصيب هذا وبينما هو في حالة يأس فوجئ بسماع اصوات كلام لأكثر من متحدث وبرجال يقفون عند كوخه  فسألهم عن سبب وجودهم في جزيرة مهجورة كهذه فقالوا له... كنا نبحر قرب الجزيرة فرأينا دخان يتصاعد فقلنا لا بد ان احد هناك ويحتاج مساعدة فتوجهنا لمصدر الدخان وعثرنا عليك!!!.
مسعود واستفتائه كشف لنا دواخل نفوس تعيش بين ضهرانينا الا انهم يطعنونا في الظهر!!!، سمعت مرة تصريحا صحفيا للسيد النائب فائق الشيخ علي يقول فيه.. ان احد الأحزاب الشيعية تستلم من قاعات القمار والبارات ايراد يومي يربو على آلاف الدولارات!!! والا من اين لهم ما ينفقوه على مناسباتهم واجتماعاتهم التي تكلف الكثير من المبالغ...  رؤساء كتل واحزاب اجتمعوا مع البرزاني ليفصحوا عن دواخلهم معربين له عن تأييدهم له في الاستفتاء.
استفتاء مسعود عاد علينا بنفع كثير،  ولكن لا يزال تهديد الأطراف الاخرى قائما اذا لم يغير المتنفذون اجندتهم في الحكم ويخففون من شعاراتهم الاستفزازية!!! وأقصد التحالف الوطني الذي يمثل هوية الشخوص المؤثرين في الحكم وانتماهم الطائفي،  لنكون وطن يشعر ابنائه انه حقا وطن الجميع وللجميع والله من وراء القصد.



الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

يا لثارات الحسين




يا لثارات الحسين
سأتكلم اليوم بطائفية واضحة, الطائفية التي ما عرفتها يوما كتاباتي ولا سلوكي!!!. الوطن على ابواب تقسيم بسبب الطائفية,  والكرد واستفتائهم خير دليل على الخطر المحدق بوحدة وطننا الذي كان دوما ملتقى الاثنيات ومجمعها,  شعارات طائفية تزرع الفرقة في نسيج مجتمع كان الى وقت قريب يبتعد عنها,  وابتعاده هذا لم يك اختياريا بل قسريا,  وطننا وان كانت طائفيته في العهد السابق غير معلنة الا انها كانت تمثل الحد الأدنى من مفاهيم التعايش وقبول الآخر!!!.
يا لثارات الحسين شعار أطلقه المختار بن ابي عبيد الثقفي وما هو الا شعار يزيد من نفور طائفة معينة من طائفة اخرى,  يا ترى ما مقصود من هذا الشعار؟ هل المقصود على من يحب الحسين ان يحمل سلاحه ويقاتل!!!,  يقاتل من؟ اخاه الذي جاوره والذي ناسبه وشاركه افراحه واتراحه !!!, والله ان نفسي تقول لي قول قابيل ابن سيدنا آدم لأخيه  لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة30)
مثل هذا الشعار( يا لثارات الحسين) وغيره سيقسم العراق الى دويلة كردية واخرى شيعية وثالثة سنية وربما فئات واقليات اخرى ستطالب بالاستقلال اسوة بشمالنا الحبيب, نداء من قلب يعتصر الما ويقطر دما ... اخوتي وشركائي في الوطن اتركوا كل ما من شأنه أن يباعد بين ابناء الوطن الواحد , والأمثلة كثيرة منها... تبني الدولة ودوائرها الرسمية لمناسبات دينية دون غيرها,  تعليق الأعلام و الصور للشخصيات الدينية وهم بهذا يسيئون لتلك الشخصيات لا يمجدونها!!! فهي تمثل فرصة لمن يحمل حقدا ان ينفس عن حقده بالاساءة لتلك الشخصيات, امنعوا دوائر ومؤسساتها من الاحتفال بالمناسبات الدينية التي تخص طائفة واحدة, اجعلوا وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بعيدة عن المحاصصة الطائفية والقومية وابعدوها عن كل نشاط حزبي او سياسي, امنعوا الشعارات الدينية والحزبية في دوائر الدولة ومؤسساتها  وكثير غيرها وغيرها.
 لابأس ان يقوم التلفزيون الرسمي للدولة بإستذكار مناسبة دينية بعينها ويقيم مهرجان شعري او خطابي حبا واحتراما لهذه المناسبة هذا كل ما من شأنه ان يبعد شبح التقسيم او يلغيهِ وكان الله يحب المحسنين. 
   

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

عودة النجمة ام ذويل
في يوم سابق وفي هذا الموقع الأثير على نفوسنا كتبت موضوعا عن حكاية (نجمة ام ذويل) التي في كنهها ما هي الا مذنب يمر من سمائنا كل بضع سنوات وذكرت ان قدومها كان يأتينا آنذاك في الشتاء, وموسم الشتاء لا يمكن ان يمر دون ان تصاحبه امراض الشتاء ومنغصاته!!!,  وشبهت ضهورها بضهور مرشح الرئاسة اليهودي الفرنسي برنارد ليفي, وها هو الآن يضهر في شمال عراقنا الحبيب ليشارك الكرد احتفالاتهم التي ستنسف لهم كل ما حققوه من مكاسب قومية في زمن احمد حسن البكر وزمن صدام حسين (اتفاقية 11 آذار للحكم الذاتي),  وسأمر مرورا سريعا على الأماكن التي زارها هذا الليفي واشعل بها صراعا قبلي او طائفي!!!, فذاكرتنا لم تزل طرية ونتذكر مروره في ليبيا وما دار بها من اقتتال قبلي دموي ادى في نتيجته تصفية لحكم القذافي ونتذكر احداث مصر ولولا بروز السيسي لتفاقمت احداث مصر أكثر,  ونتذكر ما جرى وما زال يجري في سوريا ووو.
لنعود الى العراق ... اخوة يوسف (الأكراد) الذين منهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ثم المالية ونائب رئيس الوزراء ونائب رئيس المجلس الوطني عدا بقية الوزراء و المدراء العامون والسفراء كانوا يعملون معنا بالمبدأ الذي يقول ويقصدون  بقولهم الامام علي عليه السلام ... (الصلاة معك اتم واللقمة مع معاوية ادسم والوقوف فوق الجبل اسلم)!!!.
ولكنهم لم يختاروا الوقوف عند الجبل بل اختاروا منحدر شديد الوعورة عند وقوفهم مع الصهاينة وها هو برنارد ليفي يشاركهم احتفالاتهم ليؤكد ما توصل اليه الكرد من نكران للجميل, ِ وبالمناسبة لم تك علاقتهم مع اليهود الصهاينة وليدة الأحداث بل كانت منذ ايام الملا مصطفى حتى الأخبار تؤكد ان والدة مسعود البرزاني هي كردية يهودية تدعى(كرجية) وهو(مسعود) ليس من مواليد العراق بل من مواليد مهاباد الايرانية!!!, يعني انه بلا احساس بالوفاء لماء دجلة والفرات!!!,  وماذا تتوقع من الذين لا شعور عندهم بالوفاء !!!, ليس هو فقط انما يشاركه بهذا (عدم الشعور)  مزدوجي الجنسية.


الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

فتنازيا




فنتازيا


دخل محل بيع تراثيات قديمة لا لشيء سوى إشباع غريزة الفضول وحب الاستطلاع  ، لعله يستوحي من المعروضات فكرةً تعينه في هوايته في الرسم وصنع النماذج ، تمعن السيوف والخناجر القديمة أعجبه لمعان نصولها وبريق  الأحجار الكريمة التي تزين بعض مقابضها وأغمادها ، وتيقن إن مثل هذه السيوف لم تكن تستعمل لغير الاستعراض وتكملة أناقة الفرسان !!! ... إذ لم يلحظ أي ثلمة ولو صغيرة في نصول أيٍ منها ، توجه الى جناحٍ آخر يحوي جرار نحاسية وبعض قناديل الزيت والشمعدانات البراقة ، توقف طويلاً أمام مصباح زيتي وتذكر قصة علاء الدين ومصباحه السحري ، مدَّ يده متحدياً التحذير الذي يمنع اللمس ... فركَ المصباح وهو يبتسم فيما كانت صورة الجني العملاق لا تفارق ذهنه ، تمتم في سره أيعقل أن يتسعَ مصباح لا يزيد في حجمه على قبضة يدٍ واحدة إلا بقليل حجم ذلك الجني ذي الأكتاف العريضة والعضلات المفتولة ..؟؟ .
اتسعت ابتسامته حتى بانت أسنانه البراقة ... هم بالانصراف ، وقبل أن يكمل دورته على عقبيه وجد نفسه مطوحاً في الهواء ويسقط في فوهةٍ صغيرةٍ حتى كادت أقدامه أن تلامس صدره لفرط ما تعرض له من ضغط عمودي ...!!!!.
لم يفهم ما جرى له بادئ الأمر أدرك بعدَ هنيهةٍ انه وسط باحةٍ في زقاق يتسع لعددٍ من البيوت دون أي علامةٍ من علامات الحياة كأن الزمن توقف لحضتها وما عادت الحياة تمثل له في تلك اللحظة غير مقبرة يلفها صمت وسكون مطبق ، صمت قاتل يلف كل شيء حتى بيوت العنكبوت التي كانت تملئ المكان لم يكن فيها عنكبوت واحد وخيوطها مستقرة دون حراك كأنها رسم في جدار ، نهض على قدميه متثاقلاً والألم يعتصر صدره من فرط السقطة ، أدار ناظريه ذات اليمين وذات الشمال لعله يلحظ علامة واحدة يستدل بها على ما جرى له ، أدرك باليقين انه داخل المصباح الزيتي ... ولم تكن تلك القوة التي طوحت به في الهواء غير ذراع الجني وعضلاته المفتولة ، اكتنفه خوف مرعب ... اقشعر بدنه وسرت في أوصاله رعشةٌ يشوبها بردٌ غريب ، جلس القرفصاء في إحدى الزوايا لعله يلحظ الجني أو حتى علاء الدين ويعتذر لهما عما اعتراه من أفكار ومن شكوك في قصة المصباح ، ولكن انتظاره كان دون جدوى فالزمن هنا متوقف والضوء خافت على الدوام فلا أثرٌ لضوء الشمس ولا لظلال البيوت ، ترى ما مصدر الضوء داخل المصباح ؟؟ ... لا شك انه نور ذاتي دون مصدر !!! ... لم لا ؟؟!!! ، ألم يكن هو مصباح يستضاء به ؟؟؟ ، وقف مرةً أخرى بعد أن زال عنه الخوف وأخذ يتجول بين أركان البيوت ، دخل باحات  البعض منها مستمتعاً بصرير أبوابها الذي يختلف واحداً عن الآخر ، بيوتاً عتيقة الطراز بأقواس وشناشيل وزجاج ملون ، غير إن ما بها من أثاث يتناسب والعصر الحاضر فالبرادات ومكيفات الهواء لا يكاد أن يخلو منها بيت رغم عدم توفر الكهرباء فكيف تعمل هذه الأجهزة بدون كهرباء ؟؟ ... لا أحد يعرف ...!!
 لا أثر لشيء يؤكل ولا لماء يشرب ، أحس بالجوع والعطش معاً ، فتح بابَ برادٍ في أحد البيوت وكان الغبار يشكل طبقةً سميكةً تغطيه حتى أخفت علامته التجارية ، أثار دهشته ما وجد من خضارٍ  نضرة ومن فاكهةٍ طازجة وكأنها قطفت تواً ، هم بقضم تفاحةً من فرط ما يشعر به من جوع ولكن الخوف من أن تكون تلك الفاكهة غير صالحة للأكل منعه من ذلك ... شيء آخر منعه من تناولها ... هو شكل التفاحة فقد كانت كمثرية الشكل ويملأ قشرتها المسام تختلف عن شكل التفاح الذي يعرفه وتعوَّد عليه ، أما البرتقال فقد استطال شكله حتى بات قريب الشبه بحبات الموز ... الموز الذي يتذكره على الدوام ويتذكر الكيفية التي تناول فيها تلك الفاكهة في صغره أول مرة فقد قضمها مع القشرة مما أثار ضحك والديه وتندرهما بتلك الواقعة على الدوام  ...!!.
 لا أحد يعلم كم مرَّ من الوقت وهو داخل المصباح غير انه أدرك بحسه ومن بعض الأصوات التي تناهت إليه مثل صوت مزلاج المتجر عند إقفاله لعل الوقت قد تجاوز أربع ساعات على أقل تقدير . ترى ما الوضع في الخارج ؟ ... لعل القلق بدأ يتسرب
الى فكر والديه..!!  إذ تعود أن لا يطيل المكوث خارج البيت أكثر من ساعتين .. كيف سيتمكن والداه من تناول طعامهم دونه ، وكيف السبيل الى الخروج من هذا المكان الموحش!!! ... تبدو الآمال ضعيفةً في الخلاص من هذا المأزق ، خطرت في باله فكرة التواصل مع العالم الخارجي بواسطة إشارات المورس التي تعلمها  قبل سنوات في فصيل كشافة المدرسة ولكن ما الفائدة الآن ؟؟؟ ... سوف لن يسمعه أحد قبل أن يفتح المتجر بعد ثمان أو عشر ساعات على أقل تقدير .. شعر بإحباط شديد والقلق ينتابه من المصير المجهول ... سيبلغ ذويه عن فقدانه السلطات ولكن لن يتم البحث عنه قبل مرور يومين على أقل تقدير ، وان كان ذلك فمن يا ترى ستخطر في باله فكرة وجوده داخل المصباح ؟؟ ، ومن يصدق تلك الرواية إن خرج وحكى لهم عنها ؟؟!!! .
تسلق سطح أحد البيوت لعله يقترب من فتحة المصباح ويجد مخرجاً ، رفع رأسه الى الأعلى ، لم تكن هناك غير نجوم تشبه في بريقها لآلئ منثورة على قطيفة حالكة السوداء ، سماء صافية كصفاء سماوات صحراوية تمتد الى ما لانهاية ... يا لها من لوحة فنية رائعة... سبحان من رسمها وأبدع في رسمها ... سبحان من رسمها وأبدع في رسمها .. سبحان من رسمها وأبدع في رسمها ..كرر تلك الجملة في نفسه أكثر من مرة دون وعي ، وتذكر انه يجب أن يقدم في اليوم التالي نموذجه لأعمال الرسم والفن الى مدرس التربية الفنية إذ كان يؤدي الامتحانات النهائية ولم يتبق من تلك الامتحانات غير مادة التربية الفنية ، جلب انتباهه صوت أمه وهي تناديه بإلحاح...!!!  ترى  ماذا تفعل أمه هنا هل هي محجوزة أيضاً داخل المصباح ، ألح الصوت عليه بالنهوض قبل فوات الوقت... أصاخ السمع ..حاول التركيز .. أزاح الغطاء عن رأسه وإذا بأمه تمسك بين يديها نموذجاً ورقياً لمصباح زيتي وتقول له هيا انهض وتناول فطورك ولا تنسى المصباح الذي أمضيت الليل بطوله تلصق وتلون أطرافه  ..!!!.

                                               تمت
                                                                                 بغداد/حزيران 2006






قَتْلٌ على الهَويةِ 

يوسف الطائي 

الى دعاة الحرب الطائفية ان كانت دعوتهم بقصد أم بغير قصد اقول لهم ...لا تنسوا تلك الأيام السود التي كان بها رب الأسرة ان خرج ليجلب لعائلته ارغفة خبز من المخبز القريب لم يكن متأكد أيعود لعائلته أم لن يعود واذكرهم بقول أشرف خلق الله ...
ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ...
صدق رسول الله .

دخل المقهى على عجلٍ بشفاهٍ ترتجف وعيون حائرة .. اتخذ ركناً قصياً دون أن يلقي التحيةَ على أحد ، كان يحدق في البعد الرابع دون أن يدرك حدوداً لذاك البعد ، يحدث نقسه متسائلاً و بصوت مسموع ... كيف كان المجتمع وما آلت إليه حاله...؟ كيف أصبحت الدنيا بعد ما كانت...؟ ، أمسى الأخ يقتل أخاه والجار يغدر جاره ... تلك خصال سيئة لم تكن في مجتمعنا قبل بضع سنين ، ترى ما السبب في انتشارها الآن .؟ وما هي الأصابع الخفية التي تحركها وما الهدف منها..؟



أصبح حالنا كحال بني إسرائيل وقتلهم لأنفسهم بعد تيههم في الصحراء أربعين سنة تكفيراً عن خطاياهم بعد أن اضَّلَهم السامري بعجله الذهبي ..!* 
اتخذ مقعداً منفرداً كي لا يشاركه فيه أحد ... تقدمت منه وأنا أوجس خيفة من ردات فعله الغير متوقعة ، إذ كان يثور و تجحض عيناه الغائرة بعد انتفاخ أوداجه حينما يُسْئَلُ عن أمور بعيدة عن معاناته الأبدية ... تلك المعاناة التي جعلت منه ناقداً بألذع الكلمات وأقذعها ، وهذا ما جعل الكثيرين يتحاشون الصدام به...، سألته بعد أن رميت عليه تحية يحبها . 
- ترى ما الذي يشغل بال الحكيم ..؟ 
أشار علي بالجلوس دون أن ينبس ببنت شفه. 
جلست قبالته منتظراً أن يبدأ الحديث ، كان منشغلاً بالنظر إلى ورقة بين يديه ، قرأها أكثر من مرة... طواها ...أفردها ثانية ..أعاد قراءتها تمتم بصوت مسموع ( انا لله وانا إليه راجعون )..تابع بعد برهةٍ من الصمت...(( تصور يا أخي ذهبت اليوم صباحاً إلى محافظة قريبة لقضاء بعض الأعمال وفي طريق العودة في شاحنة صغيرة جلس بجانبي شاب أنيق الملبس بذوق ظاهر، بادرني التحية والباص لم يتحرك بعد ، طلب مني أن نتبادل عناوين أقرب شخص يعرفه كل منا وذلك بغية إخباره في حال حصول مكروه في الطريق لأي منا سيما وان الطريق محفوف بمخاطر نقاط تفتيش وهمية تخطف و تقتل على الهوية !!!. 
تحرك الباص ...المباني والبيوت وكل دلائل الحياة بدأت بالاختفاء تدريجياً بعد أن تجاوزنا أطراف المدينة ...لم يعد هناك ما يغري المرء بالنضر خلال النوافذ ... الركاب جميعاً دون استثناء تخبئ ثنايا ملامحهم خوف وقلق ولولا مكابرتهم لأفصحوا عن ذلك الخوف الذي أصبح ملازماً للكل مع دوام الوقت..!!. الخوف من المجهول والخوف من المفاجئات التي يخبئها لنا الطريق بعد إن وّطَّدَ تآمره مع القدر..!. 
كانت السماء مكفهرة وقد تقاسمتها غيوم سوداء متفرقة تشوبها حمرة في أطرافها وكأنها نذير شؤم اشرأب بملامحه من خلال الأفق الدامي البعيد ..كان ذلك قبيل الغروب بدقائق ...الشارع يبدو خالياً إلا من بضع مركبات ، كان بعضها يتجاوزنا ويتبادل الركاب نضرات قلقة خائفة من البعض للبعض ..!!!.ذلك هو حال الجميع ، حتى أثناء السير في الطرقات . 
مزق السكون صوت بوق لمركبة مسرعة تروم تجاوزنا ... انتبه سائق مركبتنا لذلك البوق فأتخذ الجانب الأيمن من الطريق بغية فسح المجال لتلك المركبة..وما إن جاورتنا تلك المركبة حتى دارت جميع الرؤوس ناحيتها . 
كانت مركبة حديثة يستقلها رجال ثلاثة يعملون على تغطية وجوههم بلثام يخفي ملامحهم فيما كان رابعهم يطل علينا من سقفها المفتوح وبوجهٍ سافر ملوحاً لنا بمدفعه الرشاش ويأمرنا بالتوقف جانباً معززاً أمره ذاك برشقة طلقات من مدفعه في الهواء..!!! 
كان رجل المدفع هذا يحمل ناظوراً يتدلى من رقبته ...مرت الثواني كالدهور ..أحسست بخافقي يغوص إلى أخمص قدمي فيما كانت دقاته المتسارعة تهز أذناي وتحاول أن تخرج ما خلف طبلة الأذن إلى الهواء..!! ، توقف سائقنا بعد عناء ، إذ اختلطت عليه آراء الركاب ومقترحاتهم ، فمنهم من يقول له أن يسرع ولا يتوقف ومنهم من يشير عليه بالتوقف قبل أن يفتح علينا الملثمون نيران أسلحتهم ...توقفت مركبة الملثمين بشكل يقطع علينا الطريق إذ وضعوا مقدمة مركبتهم على حافة الشارع .. ترجل منها ثلاثة شاهرين أسلحتهم الرشاشة فيما بقي الرابع يرقب الطريق بمرقابه الليلي ، همس جاري في اذني ( لا تنس ما أوصيتك به وأوصل الورقة إلى قريبيي على العنوان المذكور فيها ).... كان شاباً مفتول العضلات يتضح من تقاسيم جسمه انه قد مارس الرياضة لفترة طويلة... فتح أحد الملثمين باب المركبة أمرنا بصوت أجش أن نبرز هوياتنا بعد أن تفحص الوجوه بدقة ..ركَّزَ نظراته عليَّ ..شعرت برعشة غريبة تسري في أوصالي ...خوف شديد يمتد الى عمق ذاكرتي ...صباي ... طفولتي التي عانيت قساوتها المشربة بخوف أبدي فيما راحت نبضات القلب تعزف لحناً تزداد إيقاعاته اضطراباً مع الوقت حتى خُيل لي إن انفجاراً وشيكاً سيحدث من فرط ارتفاع دقاته .... هممت بدس يدي في جيبي ...صاح الملثم بعد أن شهر سلاحه في وجهي: 
- لا تتحرك وإلا ملأت صدرك دخاناً .!!( يقصد من كثرة الطلقات ) وتابع القول مخاطب جاري : 
- أنت الأفندي بطاقتك بسرعة ...( لم أكن اعلم إن المقصود هو جاري وليس أنا إذ تبين فيما بعد إن الملثم كان أحولاً ) . 
قدم الشاب بطاقته الشخصية تفرس بها الملثم .. أودعها جيب سترته البيضاء التي تحول لونها إلى البني بفعل ما يعلوها من دسم وبقايا شراب ، قال مخاطباً صاحبها بنبرةٍ آمرة : 
- انزل بسرعة ....تحرك الشاب يروم النزول وقبل أن تطأ قدماه الأرض عالجه الملثم بضربة من أخمص بندقيته دفعته إلى الأمام وجعلته يجثو على ركبتيه من شدة الضربة ..!! 
نهض الشاب..متثاقلاً ..متألماً ..هزَّ رأسه مستنكراً ..نضر حواليه ...كان هناك كومة من حجارة لا تبعد عن موضع سقوطه غير بضع خطوات... على حين غرةٍ قفز الشاب بحركة رياضية ... اختبأ خلفها ...أخرج من وسطه مسدساً صوبه إلى الملثم ...أطلق عليه عيارات متلاحقة ثلاث.. أخطأته اثنتان فيما أصابته الثالثة في بطنه ... سقط الملثم على الأرض مضرجاً بدمه ...!!! سيطر الخوف على الجمع من فرط المفاجئة ..!! صوب بقية الملثمين نيران بنادقهم على الشاب الذي عالجهم بدوره ببعض الطلقات من مسدسه دون أن يصيب أحد...إنها معركة غير متكافئة غير إنها تنم عن شجاعة الشاب المتناهية ..مزق السكون صوت المدفع الرشاش لرجل الناظور فيما تأرجحت راقصةً مساند مدفعه الأمامية رقصة الفرح بموت أحدهم ... أصبح الشاب جثة هامدة ...!! ..تقدم ناحيته الملثمان بحذر شديد وبعد أن تأكدا من مقتله هرعوا صوب زميلهم المصاب كشفوا عن بطنه للتأكد من مدى إصابته...حملوه على عجل إلى مركبتهم ثم عادوا إلى القتيل ...جروه من قدميه ووضعوه بجانب مركبتنا ..رفسه أحدهم في صدره قائلاً ((سنجعل منك عبرة لمن اعتبر..!!!)) أخرجوا من صندوق مركبتهم صفيحة بنزين وقاموا برشها على جثمان القتيل...!!.. اصفَرََّتْ الدنيا في عَينَيَّ...اجتاحتني موجة من غثيان غريب ورغبة عارمة في القيء من شدة الخوف...يا الهي سيشعلون فيه النار...!!! ( قلتها في سري ) ، ما عدت أرى شيء غير علبة الكبريت التي أخرجها أحدهم من جيبه... تحسست جيبي للتأكد من الورقة التي أودعني إياها الشاب ..توقف الزمن بانتظار عود كبريت أبى أن يشتعل بالرغم من تكرار المحاولة أكثر من مرة ...كان رجل المدفع يرقب الطريق بمرقابه الليلي ذات اليمين وذات الشمال مع إن الظلام لم يغلف المكان بعد.. رمى الملثم عود الكبريت أرضاً وسحقه بقدمه تذمراً لكونه أبى الاشتعال بسبب قطرات المطر والريح ...أخرج عوداً آخر وقبل أن يحاول إشعاله صاح رجل المدفع بهلع وخوف ..كبسة كبسة كبسة ..( ذلك مصطلحا تستعمله العصابات عندما يداهمهم خطر ما ) كررها بشكل متلاحق مما حدى برفيقيه أن يهرعا ناحية مركبتهم حتى إن أحدهم نسي سلاحه قرب الجثة التي حاول إحراقها قبل قليل ..وبسرعة البرق انطلقوا بمركبتهم بعد إن تناثرت الحجارة والحصى من تحت عجلاتهم ...وما هي إلا بضع ثوانٍ وإذا بمدرعة تقف غير بعيد عنا ويكلمنا من فيها عبر مكبرة الصوت ...تقدم أحدنا ناحيتها رافعاً يديه علامة الاستسلام وشرح لهم الموقف ...ترجلوا من مدرعتهم وبعد أن استوعبوا الموقف أمرونا بالمغادرة وعدم التوقف لأي كان ، حملوا الجثمان معهم ... غادرنا موقع الحادث بدورنا وصمت مطبق يسود الجميع . حقاً إنها مأساة يعاني منها مستخدمو الطرق الخارجية ...لا بل حتى الداخلية منها ...، ما الحيلة إذا كانت الضرورة تدفع الفرد على التنقل والسفر ، إن شجاعة الشاب فيما لو تكررت لأيقن أمثال هؤلاء إن هناك من يقابل سلوكهم هذا بالرفض والمقاومة بل ربما يلحق بهم الضرر مما يحد من أعمالهم تلك. 
(( ألف مرحى لشجاعة نادرة كهذه ، وهنيئاً جنة الفردوس لنفس أبت أن تذهب دون مقابل .)) 
قال صاحبي كلماته الأخيرة بحسرةٍ واضحة وهو يفرد الورقة بين يديه ويقرأها مرةً أخيرة قبل يناولني إياها مع السؤال إن كنت أعرف العنوان أو صاحب العنوان ... أخبرته ... ( ليس بالضبط ولكن أعرف أصدقاء لي في نفس الحي ...ربما نذهب سويةً للبحث عن صاحب العنوان غداً أو بعد غد ) . 


*( قال تعالى : وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ... صدق الله العظيم (54البقرة) 

تمت 
سبق وان نشرت هذه الحكاية في موقع العراق الأخضر الذي تفضل مشكوراً باضافة الصورة المعبرة 

وادرج في ادناه رابط الحكاية في الموقع.

http://advertisement.iraqgreen.net/modules.php?name=News&file=article&sid=32913


يوسف الطائي 

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

عميل...ولكن
لي صديق كثير ما اختلف معه حول ارجحية هذا العهد عن ذاك المتسم بالديكتاتورية وهل حقا كان رأس النظام عميلا .؟  كان النظام بوليسيا هاجسه الأول والأخير هو الأمن (أمن غذائي وأمن صناعي وأمن اقتصاددي وأمن داخلي وأمن صحي ووو), وكأن الأمن عماد تكوين الدولة واساسها!!!.
 لم اتمكن من الوصول الى اقناعه بالرغم من ان النقاش كان كثير ما يحتدم ولا نصل لنتيجة, احيانا كنت اتصور ان دفاعه المستميت كان لأسباب طائفية ولكن تبين لي فيما بعد ان لاعلاقة لما اتصوره حيث ان الرجل كان ذو عقل نير ولا يعير بالا لمثل هذه الخزعبلات. 
  كثير من العملاء وصلوا الى سدة الحكم ولكنهم انقلبوا لخدمة البلاد بعد ما ادركوا نهايتهم المحتومة وعلى سبيل المثال لا الحصر رئيس جمهورية بنما الأسبق (نورييغا), وكان (نورييغا) قد  وصل الى الحكم عبر انقلاب عسكري دبره الأمريكان قبل نهاية السنة واحد وهي سنة انتهاء معاهدة تربط بنما وقناتها بمعاهدة طويلة, ونورييغا هذا انتهت رئاسته بعد انقلاب دبره الامريكان ايضا واودع السجن في الولايت المتحدة لعدد من السنين ثم سلمته امريكا الى فرنسا ليحاكم بتهمة غسيل الاموال, ما نحن بصدده هو ارجحية الحكم السابق عن الحالي. 
للحقيقة اقول وكما يقول الحديث الشريف (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم), ان حكم صدام بالرغم من قساوته وديكتاوريته كان افضل من الحكم الحالي كونه عمر كثير من مرافق الدولة بشكل عصري وانشىء ما يعجز المتأسلمون عن انجازه لا اليوم ولا غد طالما تشغلهم امور يبعد توجهها بعيد عن توجه الاعمار والبناء لامور المنفعة الشخصية وكيف يمكن تحقيقها وليذهب الشعب الى الجحيم!!!, ماذا يريدون اكثر من اتاحة الزيارات للعتبات المقدسة في المناسبات الدينية واتاحة اللطم حتى الصباح؟,  ولكن الذي يفرحنا ويصبرنا هو عدم وجود من يدعي ان كل ما في العراق والعراقيين من خيرات ومزايا تحققت بفضل قيادته للعراق تصوروا يقول (( أنا موجود في كل قنينة حليب يشربها الطفل العراقي وفي كل (جاكيت) يستعمله العراقي للوقاية من البردا !!!)),  ثم ان كل الذين يأتون يمكن ان ينقلعوا غير مأسوف عليهم بعد اربع سنوات!!!, وهكذا عقلية وهكذا مفاهيم غادرتنا الى الأبد... خلاصة  الموضوع ... ان لم نك نحن الذين تملئهم فرحة التغييرهو من يستفيد من ايجابياته  فأبنائنا واحفادنا وأجيال قادمة هم المستفادون والله ولي التوفيق . 

الخميس، 20 يوليو 2017

متطرفون في كل شيء
الغالبية العظمى من جماهيرنا لا تعرف الوسطية لا في المحبة ولا في الكراهية, لا في الرفض ولا في التأييد !!!, تصور من فرط محبتهم لشخصية معينة يقبلون اطارات عجلته ومن شدة رفضهم لآخر يرموه بقناي المياه الفارغة ولا نقول بشيئ آخر!!!.
الذي فكرني بموضوع مثل هذا هو استقبالهم الغير مشرف للسيد رئيس الوزراء قبل ايام اثناء زيارته التفقدية لمنطقة الكرادة في بغداد... وقبل مناقشة الموضوع لابد لي ان اؤكد على كوني لست منتميا لحزب معين ولا مؤيدا لزيد او عمر, انما اتباع الاسلوب الحضاري في التأييد والرفض هو ما دفعني لهذه العجالة وهنا اخاطب اخوتي المحتجين او الرافضين ... اخوتي ليكن احتجاجكم حضاريا, هل نسيتم بالأمس  حين كنتم تقبلون ايدي نضيره عند لقائه!!!,  وهل نسيتم ارتعاش فرائضكم ونسيان حتى اسمائكم حين يخزركم بنضرته الحارقة التي لا تعني غير احد اثنين... اعدام او مؤبد, صحيح ان الفرق بين انجاز هذا وانجاز ذاك واضح والسبب ... لا الارهاب ولا عمليات التخريب اعطوا لمن ترفضوهم فرصة لكي يستردوا انفاسهم ويؤدوا عملهم بالشكل الذي يرضيكم. 
 صحيح ان منطقة الكرادة عانت الأمرين من كثرة عمليات التفجير والخطف ولكن هذا لا يعني ولا يعطينا الاذن في ان نسيء الأدب في استقبال شخصية رسمية مرموقة,  لنعبر عن رفضنا له بوسائل تليق بعمق حضارتنا ورفعة اخلاقنا, فهو ذو منزلة اجتماعية, كما تعلمون هو دكتور باختصاص نادر ان لم يك رئيسا للوزراء فسيكون استاذا جامعيا يشار اليه بالبنان او يشغل احدى السفارات في الخارج, كيف تستقبلوه بهكذا استقبال وتقبلون يد من لا يعرف تكوين جملة تتكون من كلمتين على بعض!!!,  الشعوب تلتف حول قيادتها حين يداهم البلد خطر محدق بوحدته وسلامة أراضيه وانتم تتصرفون بشكل بعيد عن الذوق وغير حضاري , راجعوا أنفسكم وحاولوا ان لا يصدر منكم شيء مماثل في قادمات الأيام.                           

الأربعاء، 19 يوليو 2017

كرارنوشي

قال احد العظماء ... اعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا واعيا.
هذه المقولة ما قيلت اعتباطا انما قيلت عن دراية وفهما عميقا لخواص الشعوب, فالشعب يتفاعل مع المسرح الواقعي حتى قيل انه يفجر طاقاته, المسرح الواقعي لا مسرح التهريج, فمسرح التهريج عادة يكون فارغ المحتوي فقير المضمون, الغرض منه قتل الفراغ وتزجية الوقت.
للمنبر و للخطيب تأثيره في شعوب ادمنت الروحانيات والأمورالغيبية وبعض الناس يتفاعلون مع ما يقوله الخطيب تفاعلا مباشرا حتى لتتصوران هناك من ينسق هذا التأثير!!!, فما يقوله الخطيب على المنبر يتحول الى فعل على الأرض !!!,
فالخطيب لا يحرض بشكل مباشرانما يكون تحريضه بالايحاء !!!, قبل مدة جرى مسلسل حرق محلات الآلات الموسيقية في البصرة وبعد دراسة المسببات وجدوا ان بعض الخطباء أدانوا انتشارمحلات الموسيقى فتلقفها بعض الناس وترجموها الى حرق محلات الموسيقى باعتبارها محرمة و التي كانت تمثل مصدر رزق لأكثر من عائلة!!!, ومرة بعد انتشار ظاهرة الاغتيالات واثناء التحقيق سأل المحقق مجرما عن سبب اغتيال شيخ طاعن في السن يبيع السكائر فأجاب المجرم ... لانعرف السبب جاءتنا الأوامر ونفذنا الاغتيال!!!.
الخطيب من  على المنبر ادان ضاهرة إطالة البعض لشعررؤوسهم ولبس البناطيل الضيقة فانتشرت ضاهرة قتل (الأيموا) بوسطة سحق الرأس (بالبلوكة) انتهت هذه الضاهرة حتى انتقد خطيب آخرمرة أخرى ضاهرة إطالة الشعر مما يمثل تحريضا وكان الضحية هذه المرة فنان نذر نفسه وفنه لخدمة المجتمع حتى لتراه وهويتكلم بصوت خفيض لاتكاد تسمعه عن ترشيحه لملك جمال العراق اذ يقول... يشرفني ان احمل هذا اللقب ولكن الذي يستحقه ليس انا انما من تطوع في الحشد الشعبي والمقاتل الذي يرتدي الملابس العسكرية وهو يقاتل الدواعش.
بربكم هل من قال هكذا يستحق القتل؟.
كان المحرض رجل دين كالمعتاد لا لشيء سوى ان المذكوررحمه الله أطال شعره ليتماشى مع هيئته العامة كفنان والكثير من الفنانين المسرحيين والتشكيليين ينحون هذا النحو ليميزهم عن الآخرين.
كتب الكثيرون عن كرارنوشي ولكن اصدق ماقرأته لزميل له في المسرح يقول في آخر كلامه الذي جاء بشكل فقرات وباللهجة الدارجة... لم اكن للمرحوم كرار صديقا مقربا ولكنه كان يحكي لي عن كل يمر به ويشاهده .
هذا هو كرارالذي ستمر اربعينيته بعد أيام, اربعينية كالحة السواد  كسواد ما ينتظرنا من أيام اعاننا الله عليها وعلى من يسيرها .

الأحد، 9 يوليو 2017

الدين لله والوطن للجميع 
قال صلاح الدين الأيوبي (مع تحفظنا على آراء اطلقها المؤرخون بحقه) ...  الدين لله والوطن للجميع... جملة او شعار اطلقه عند فتح بيت المقدس, وهي حقا جملة تصلح في كل زمان ومكان, لننضر مثلا للعراق الذي اصبح مهددا بالتفكك بسبب استئثار طائفة واحدة بالحكم (تبرير الكرد لاستفتائهم) اما باقي الطوائف صحيح انها تشارك بالحكم ولكنها تشعر بالتهميش بسبب الشعارات والممارسات الدينية التي تتبناها السلطة الحاكمة متمثلة باحزابها الدينية.
الدستور العراقي يكفل حرية اعتناق الدين والممارسات الدينية,  تصور انه...  لو اتيح للجميع التعبير بحرية عن الدين الذي يدينون به ورفع الشعارات والصور التي تعبر عن مدى حبهم لذلك الدين ماهي الصورة التي سيكون عليها البلد آنذاك!!! ؟... ستكون قندهار الوطن العربي بلا منازع.
الحل يكمن في شيئين لا ثالث لهما!!!, اولا ان نبعد الدين عن السياسة وثانيا ان لا يكون للدولة دين رسمي!!!, وعلى مبدأ اذكروا محاسن موتاكم, كان النظام السابق يرفع شعار... (لن نسمح لرجل الدين ان يتدخل في السياسة ولا السياسي ان يتدخل في امور الدين) ... فرجل الدين ان تدخل في السياسة سيفرغ الدين من محتواه بلا شك, ورجل السياسة ان تدخل في الدين سجير محتواه لخدمة اهدافه وطروحاته... وان كان شعار بلا تطبيق لكنه يمثل الحل الأمثل لبناء دولة المواطنة التي يتساوى بها الجميع من حيث الحقوق والواجبات.
اليوم الكرد يمهدون للاستقلال وربما بعدهم السنة يطالبون باقليم لطائفتهم وبعد غد يتبعهم التركمان وهكذا دواليك حتى يصبح العراق بلد الطائفة الواحدة بعدما كان منذ ومنذ الأزل بلد الأعراق والطوائف!!!.
اذا لنبتعد عن كل ما يثير حساسية الطرف الآخر من شعارات ومقولات لاتعزز وحدة البلاد وتدعو الى الفرقة والتناحر الذي يراهنون عليه ونمنع تعليق صور الشخصيات الدينية المتوفين منهم والأحياء وابدال تسميات الأحياء والشوارع والمدارس والنوادي بأسماء الشخصيات الوطنية ومنع استخدام كل ما يثير الآخرين من اسماء الشركات والمحلات التجارية والمعارض ولنسهم جميعا في بناء انسان عراقي جديد يتناغم مع تطلعات الأجيال الى الحياة الحرة الكريمة , فان بناء منشأة ما لا يتطلب اكثر من مال وجهد ووقت اما بناء الانسان فيتطلب جهد ومال ووقت ومبادئ !!! أليس كذلك؟.