الاثنين، 18 سبتمبر 2017

عميل...ولكن
لي صديق كثير ما اختلف معه حول ارجحية هذا العهد عن ذاك المتسم بالديكتاتورية وهل حقا كان رأس النظام عميلا .؟  كان النظام بوليسيا هاجسه الأول والأخير هو الأمن (أمن غذائي وأمن صناعي وأمن اقتصاددي وأمن داخلي وأمن صحي ووو), وكأن الأمن عماد تكوين الدولة واساسها!!!.
 لم اتمكن من الوصول الى اقناعه بالرغم من ان النقاش كان كثير ما يحتدم ولا نصل لنتيجة, احيانا كنت اتصور ان دفاعه المستميت كان لأسباب طائفية ولكن تبين لي فيما بعد ان لاعلاقة لما اتصوره حيث ان الرجل كان ذو عقل نير ولا يعير بالا لمثل هذه الخزعبلات. 
  كثير من العملاء وصلوا الى سدة الحكم ولكنهم انقلبوا لخدمة البلاد بعد ما ادركوا نهايتهم المحتومة وعلى سبيل المثال لا الحصر رئيس جمهورية بنما الأسبق (نورييغا), وكان (نورييغا) قد  وصل الى الحكم عبر انقلاب عسكري دبره الأمريكان قبل نهاية السنة واحد وهي سنة انتهاء معاهدة تربط بنما وقناتها بمعاهدة طويلة, ونورييغا هذا انتهت رئاسته بعد انقلاب دبره الامريكان ايضا واودع السجن في الولايت المتحدة لعدد من السنين ثم سلمته امريكا الى فرنسا ليحاكم بتهمة غسيل الاموال, ما نحن بصدده هو ارجحية الحكم السابق عن الحالي. 
للحقيقة اقول وكما يقول الحديث الشريف (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم), ان حكم صدام بالرغم من قساوته وديكتاوريته كان افضل من الحكم الحالي كونه عمر كثير من مرافق الدولة بشكل عصري وانشىء ما يعجز المتأسلمون عن انجازه لا اليوم ولا غد طالما تشغلهم امور يبعد توجهها بعيد عن توجه الاعمار والبناء لامور المنفعة الشخصية وكيف يمكن تحقيقها وليذهب الشعب الى الجحيم!!!, ماذا يريدون اكثر من اتاحة الزيارات للعتبات المقدسة في المناسبات الدينية واتاحة اللطم حتى الصباح؟,  ولكن الذي يفرحنا ويصبرنا هو عدم وجود من يدعي ان كل ما في العراق والعراقيين من خيرات ومزايا تحققت بفضل قيادته للعراق تصوروا يقول (( أنا موجود في كل قنينة حليب يشربها الطفل العراقي وفي كل (جاكيت) يستعمله العراقي للوقاية من البردا !!!)),  ثم ان كل الذين يأتون يمكن ان ينقلعوا غير مأسوف عليهم بعد اربع سنوات!!!, وهكذا عقلية وهكذا مفاهيم غادرتنا الى الأبد... خلاصة  الموضوع ... ان لم نك نحن الذين تملئهم فرحة التغييرهو من يستفيد من ايجابياته  فأبنائنا واحفادنا وأجيال قادمة هم المستفادون والله ولي التوفيق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق