الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

ثقافة الفرد والمجتمع وتأثيرها في السلوك.

ثقافة الفرد والمجتمع وتأثيرها في السلوك.

لا اقصد بالثقافة هنا المستوى الدراسي وما حصلوا عليه من شهادات  اكاديمية وانما اقصد ما يؤمنوا به من فكر ومعتقد ديني ، سلوكهم العام، طباعهم، ممارساتهم اليومية، افكارهم وتطلعاتهم، مضافا اليها خلفيتهم الثقافية والفكر الذي يؤمنون به ...

كل الاعتبارات التي ذكرتها تشكل بمجموعها ثقافة الفرد والمجتمع  ومدى تأثيرها في مواقفه وفي سلوكه ان كان سلبا او ايجابا، ما دفعني لاختيار موضوعا كهذا هو الاستغراب من سلوك بعض اخوة يوسف الكرد وأؤكد هنا البعض وليس الكل!!!، ففي الكرد شخوصا لا نملك غير احترامهم وتبجيلهم بغض النضر عن رأي المؤرخين وآراء قيلت بحقهم!!!،  وهؤلاء تركوا بصمة واضحة مشرفة في تأريخ العرب والمسلمين وأخص بالذكر منهم صلاح الدين الأيوبي وما خلفه من تأريخ مشرف ليس للمسلمين فقط وانما للعرب والمسلمين...كان صلاح الدين مسلما وعراقيا قبل ان يكون كرديا والا كان يتخذ جانبا ولا شأن له بما يدور باعتبار ان الحرب بين العرب والروم وهو بقومية كردية ليس له شأن بها!!!، لكن صفته كمسلم أطاحت بكل الصفات ورجحت على بقية الاعتبارات فكان سلوكه وموقفه مشرفا وكانت بطولاته ومواقفه الانسانية مضربا للأمثال.

لنرجع الى اخوة يوسف في هولندا وبلدان اوربية اخرى ونرى انهم يمزقون العلم العراقي ويبقون على علم الدولة المارقة اسرائيل!!!،  وهم عراقيون!!!،  ولكن شعورهم بكرديتهم غلب مشاعرهم الاخرى لتعصبهم القومي!!!، نعم من الجيد ان يحب الفرد قوميته ويعتز بها ولكن ليس من الجيد تعنصره لها وجعلها الأولى في كل شيء كما يفعل هؤلاء العنصريون!!!.

يبدو ان بعض الكرد وليس كلهم ينساقون وراء عنصريتهم!!!، فمهما ابديت لهم وبذلت واجتهدت لن تتمكن في ان تشعرهم انهم شركاء في الوطن،  فمنهم رئيس الدولة ومنهم نائب  رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لوزارات سيادية ووزراء لعدة وزارات غير سيادية ومئات المدراء العامون  وآلاف الموظفين ولكن يبقى هاجسهم على الدوام الاستقلال وتكوين دوله!!!،  دون ان يشعروا بمكاسب حققها لهم العراق دون اقرانهم في الدول التي يتوزعون بها والذين يمنعون فيها حتى من ابسط الحقوق القومية مثل استخدام لغتهم وتسمية مواليدهم!!!،  نعم ان الاستقلال وتقرير المصير حق من حقوقهم ولكن ليتحقق لبقية قوميتهم ما حققه لهم العراق قبل المناداة بالاستقلال، الا يدركوا ان دولتهم ان ولدت و ضهرت للوجود ستضهر ميتة الا اذا كان ذلك بموافقة و رضا جيرانهم، وليدركوا ما قاله صلاح الدين الأيوبي عند فتح بيت  المقدس (الدين لله والوطن للجميع)، لنعمل سوية على ان يكون وطننا عراقا للجميع بقومياته واثنياته المختلفة يجتمع فيه كل الأعراق والقوميات والله الموفق.   




لتدارك الاساءة للعلم الذي يحتوي على لفظ الجلالة* نجعل اعلام الأقاليم عبارة عن رمز خاص صغير الحجم  يمثل الاقليم ويكون ضمن العلم الاتحاي ويحتل اعلى العلم الاتحادي في الزاوية البعيدة عن السارية وبذلك نكون قد جنبنا الاساءة للعلم من قبل ضعاف النفوس ومنعنا الأقاليم من ان يكون لها علم خاص تنفرد به ويشترط على الاقليم ان يرفع علمه على المستشفيات والمدارس والجامعات الأهلية والحكومية والدوائر الرسمية الاخرى ويمنع تعليق اي علم يغايره في الشكل وبضمنها  الاعلام القومية.

*لكون علم المنظمة الارهابية (داعش) يحتوي على لفظ الجلالة نلاحظ ان القوات التي تحقق النصر عليهم تكتفي بحمل علمهم مقلوبا ولا تسيء له بأي نوع من الاساءة
نشرت في facebook في 26 10 2017



الأحد، 22 أكتوبر 2017

الوطن يوحدنا
رغم الصعوبات التي تواجه شعبنا بقومياته وطوائفه المتعددة الا اننا نشعر بأن مصيرنا واحد، فالذي يتربص بنا الدوائر ويستغل الكبوات لمسيرة شعبنا في التحرر والبناء (رغم الفساد المستشري في أجهزة الدولة)  لن يكون مصيره غير الفشل والخذلان وبئس عاقبة الامور،  فمنذ عدة قرون تتعايش قومياتنا سوية بتناغم وتفاهم وتتداخل بعضها ببعض ويندر ان تجد (الأخوال والأعمام) من اصل واحد اومن طائفة واحدة اي ان الخال من قومية والعم من قومية اخرى او قد يكونا من طائفتين مختلفتين حتى عندما يكونا من نفس العشيرة واللقب!!!،  انه تناغم لطيف يجلب الطمأنينة والاستقرار النفسي لمكونات مجتمعنا،  لذلك ترى الاقتتال الطائفي لم يدم طويلا بالرغم من وجود عناصر تغذيه وتعمل على توسيع رقعته،
وازمتنا الأخيرة مع الأكراد لم تدم طويلا بالرغم من وجود اطراف انفصالية تشجع على الانفصال وتحاول دق اسفين بين القوميتين لتحقيق ما تصبو اليه من هدف فشلت مساعيهم المتكررة لتحقيقه واقصد بذلك الأطراف التي مافتئت تدعو الى اقليم سني طمعا في تحقيق غايات شخصية ليس الا، ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك وفي العراق من السنة والشيعة (عذرا لمثل هذا الكلام) من يعمل جاهدا ان لا يتحقق لهم ذلك ففيه الفرقة والتناحر وما تسعى اليه اطراف مشبوهة لا تريد الخير للعراق وشعبه،   لذا اتمنى من العراقيين الشرفاء ان يضعوا حدا للاستهزاء من بعضهم للبعض وللاساءة  لرموز البعض للبعض، فأن حرق العلم مثلا لن يعيد شهيدا ولا يداوي جريحا وانما يسهم في تعميق مشاعر الكراهية والحقد!!!،  ان كان هناك حقد فلنتجاوزه من اجل الوطن وليبقى الوطن بعد الله والاعتبارات المقدسة فوق كل شيء.     

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

شكرا مسعود ....رب ضارة نافعة
(رب ضارة نافعة) حكمة قيلت لحدث ما نتوقع منه ضرر بالغ ينقلب الى منفعة غير متوقعة، فالمتوقع من استفتاء الكرد ان يتعرض الوطن الى التقسيم والتشضى ليس وطننا وحده بل لأكثر من دولة ودولة، تركيا وايران وسوريا ولكن دعوني ان اسرد لكم قصة الحكمة اولا.   
عاصفة هوجاء هبت على سفينة فأغرقتها، غرق كل من فيها الا واحدا،  تقاذفته الأمواج وهو غائب عن الوعي فأفاق ليجد نفسه في جزيرة غير مأهولة وحيدا وغير عارف بالمدة التي سيقضيها قبل ان يجدوه،  فتصرف بحكمة اذ بنى لنفسه كوخا ليتقي البرد والمطر في ايام الشتاء وحرارة الشمس ايام الصيف، وكان غذائه الفواكه وما يصطاده من حيوانات وطيور، وفي احد الأيام وبينما هو ينتظر نضوج الطعام اخذ يتمشى حول الكوخ وعند عودته تفاجئ ان نار الموقد التهمت كل ما حولها، فرفع يديه الى السماء متضرعا ليطلب من الله ان ينقذه من ظرفه العصيب هذا وبينما هو في حالة يأس فوجئ بسماع اصوات كلام لأكثر من متحدث وبرجال يقفون عند كوخه  فسألهم عن سبب وجودهم في جزيرة مهجورة كهذه فقالوا له... كنا نبحر قرب الجزيرة فرأينا دخان يتصاعد فقلنا لا بد ان احد هناك ويحتاج مساعدة فتوجهنا لمصدر الدخان وعثرنا عليك!!!.
مسعود واستفتائه كشف لنا دواخل نفوس تعيش بين ضهرانينا الا انهم يطعنونا في الظهر!!!، سمعت مرة تصريحا صحفيا للسيد النائب فائق الشيخ علي يقول فيه.. ان احد الأحزاب الشيعية تستلم من قاعات القمار والبارات ايراد يومي يربو على آلاف الدولارات!!! والا من اين لهم ما ينفقوه على مناسباتهم واجتماعاتهم التي تكلف الكثير من المبالغ...  رؤساء كتل واحزاب اجتمعوا مع البرزاني ليفصحوا عن دواخلهم معربين له عن تأييدهم له في الاستفتاء.
استفتاء مسعود عاد علينا بنفع كثير،  ولكن لا يزال تهديد الأطراف الاخرى قائما اذا لم يغير المتنفذون اجندتهم في الحكم ويخففون من شعاراتهم الاستفزازية!!! وأقصد التحالف الوطني الذي يمثل هوية الشخوص المؤثرين في الحكم وانتماهم الطائفي،  لنكون وطن يشعر ابنائه انه حقا وطن الجميع وللجميع والله من وراء القصد.



الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

يا لثارات الحسين




يا لثارات الحسين
سأتكلم اليوم بطائفية واضحة, الطائفية التي ما عرفتها يوما كتاباتي ولا سلوكي!!!. الوطن على ابواب تقسيم بسبب الطائفية,  والكرد واستفتائهم خير دليل على الخطر المحدق بوحدة وطننا الذي كان دوما ملتقى الاثنيات ومجمعها,  شعارات طائفية تزرع الفرقة في نسيج مجتمع كان الى وقت قريب يبتعد عنها,  وابتعاده هذا لم يك اختياريا بل قسريا,  وطننا وان كانت طائفيته في العهد السابق غير معلنة الا انها كانت تمثل الحد الأدنى من مفاهيم التعايش وقبول الآخر!!!.
يا لثارات الحسين شعار أطلقه المختار بن ابي عبيد الثقفي وما هو الا شعار يزيد من نفور طائفة معينة من طائفة اخرى,  يا ترى ما مقصود من هذا الشعار؟ هل المقصود على من يحب الحسين ان يحمل سلاحه ويقاتل!!!,  يقاتل من؟ اخاه الذي جاوره والذي ناسبه وشاركه افراحه واتراحه !!!, والله ان نفسي تقول لي قول قابيل ابن سيدنا آدم لأخيه  لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة30)
مثل هذا الشعار( يا لثارات الحسين) وغيره سيقسم العراق الى دويلة كردية واخرى شيعية وثالثة سنية وربما فئات واقليات اخرى ستطالب بالاستقلال اسوة بشمالنا الحبيب, نداء من قلب يعتصر الما ويقطر دما ... اخوتي وشركائي في الوطن اتركوا كل ما من شأنه أن يباعد بين ابناء الوطن الواحد , والأمثلة كثيرة منها... تبني الدولة ودوائرها الرسمية لمناسبات دينية دون غيرها,  تعليق الأعلام و الصور للشخصيات الدينية وهم بهذا يسيئون لتلك الشخصيات لا يمجدونها!!! فهي تمثل فرصة لمن يحمل حقدا ان ينفس عن حقده بالاساءة لتلك الشخصيات, امنعوا دوائر ومؤسساتها من الاحتفال بالمناسبات الدينية التي تخص طائفة واحدة, اجعلوا وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بعيدة عن المحاصصة الطائفية والقومية وابعدوها عن كل نشاط حزبي او سياسي, امنعوا الشعارات الدينية والحزبية في دوائر الدولة ومؤسساتها  وكثير غيرها وغيرها.
 لابأس ان يقوم التلفزيون الرسمي للدولة بإستذكار مناسبة دينية بعينها ويقيم مهرجان شعري او خطابي حبا واحتراما لهذه المناسبة هذا كل ما من شأنه ان يبعد شبح التقسيم او يلغيهِ وكان الله يحب المحسنين. 
   

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

عودة النجمة ام ذويل
في يوم سابق وفي هذا الموقع الأثير على نفوسنا كتبت موضوعا عن حكاية (نجمة ام ذويل) التي في كنهها ما هي الا مذنب يمر من سمائنا كل بضع سنوات وذكرت ان قدومها كان يأتينا آنذاك في الشتاء, وموسم الشتاء لا يمكن ان يمر دون ان تصاحبه امراض الشتاء ومنغصاته!!!,  وشبهت ضهورها بضهور مرشح الرئاسة اليهودي الفرنسي برنارد ليفي, وها هو الآن يضهر في شمال عراقنا الحبيب ليشارك الكرد احتفالاتهم التي ستنسف لهم كل ما حققوه من مكاسب قومية في زمن احمد حسن البكر وزمن صدام حسين (اتفاقية 11 آذار للحكم الذاتي),  وسأمر مرورا سريعا على الأماكن التي زارها هذا الليفي واشعل بها صراعا قبلي او طائفي!!!, فذاكرتنا لم تزل طرية ونتذكر مروره في ليبيا وما دار بها من اقتتال قبلي دموي ادى في نتيجته تصفية لحكم القذافي ونتذكر احداث مصر ولولا بروز السيسي لتفاقمت احداث مصر أكثر,  ونتذكر ما جرى وما زال يجري في سوريا ووو.
لنعود الى العراق ... اخوة يوسف (الأكراد) الذين منهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ثم المالية ونائب رئيس الوزراء ونائب رئيس المجلس الوطني عدا بقية الوزراء و المدراء العامون والسفراء كانوا يعملون معنا بالمبدأ الذي يقول ويقصدون  بقولهم الامام علي عليه السلام ... (الصلاة معك اتم واللقمة مع معاوية ادسم والوقوف فوق الجبل اسلم)!!!.
ولكنهم لم يختاروا الوقوف عند الجبل بل اختاروا منحدر شديد الوعورة عند وقوفهم مع الصهاينة وها هو برنارد ليفي يشاركهم احتفالاتهم ليؤكد ما توصل اليه الكرد من نكران للجميل, ِ وبالمناسبة لم تك علاقتهم مع اليهود الصهاينة وليدة الأحداث بل كانت منذ ايام الملا مصطفى حتى الأخبار تؤكد ان والدة مسعود البرزاني هي كردية يهودية تدعى(كرجية) وهو(مسعود) ليس من مواليد العراق بل من مواليد مهاباد الايرانية!!!, يعني انه بلا احساس بالوفاء لماء دجلة والفرات!!!,  وماذا تتوقع من الذين لا شعور عندهم بالوفاء !!!, ليس هو فقط انما يشاركه بهذا (عدم الشعور)  مزدوجي الجنسية.