الأحد، 22 أكتوبر 2017

الوطن يوحدنا
رغم الصعوبات التي تواجه شعبنا بقومياته وطوائفه المتعددة الا اننا نشعر بأن مصيرنا واحد، فالذي يتربص بنا الدوائر ويستغل الكبوات لمسيرة شعبنا في التحرر والبناء (رغم الفساد المستشري في أجهزة الدولة)  لن يكون مصيره غير الفشل والخذلان وبئس عاقبة الامور،  فمنذ عدة قرون تتعايش قومياتنا سوية بتناغم وتفاهم وتتداخل بعضها ببعض ويندر ان تجد (الأخوال والأعمام) من اصل واحد اومن طائفة واحدة اي ان الخال من قومية والعم من قومية اخرى او قد يكونا من طائفتين مختلفتين حتى عندما يكونا من نفس العشيرة واللقب!!!،  انه تناغم لطيف يجلب الطمأنينة والاستقرار النفسي لمكونات مجتمعنا،  لذلك ترى الاقتتال الطائفي لم يدم طويلا بالرغم من وجود عناصر تغذيه وتعمل على توسيع رقعته،
وازمتنا الأخيرة مع الأكراد لم تدم طويلا بالرغم من وجود اطراف انفصالية تشجع على الانفصال وتحاول دق اسفين بين القوميتين لتحقيق ما تصبو اليه من هدف فشلت مساعيهم المتكررة لتحقيقه واقصد بذلك الأطراف التي مافتئت تدعو الى اقليم سني طمعا في تحقيق غايات شخصية ليس الا، ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك وفي العراق من السنة والشيعة (عذرا لمثل هذا الكلام) من يعمل جاهدا ان لا يتحقق لهم ذلك ففيه الفرقة والتناحر وما تسعى اليه اطراف مشبوهة لا تريد الخير للعراق وشعبه،   لذا اتمنى من العراقيين الشرفاء ان يضعوا حدا للاستهزاء من بعضهم للبعض وللاساءة  لرموز البعض للبعض، فأن حرق العلم مثلا لن يعيد شهيدا ولا يداوي جريحا وانما يسهم في تعميق مشاعر الكراهية والحقد!!!،  ان كان هناك حقد فلنتجاوزه من اجل الوطن وليبقى الوطن بعد الله والاعتبارات المقدسة فوق كل شيء.     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق