الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

شكرا مسعود ....رب ضارة نافعة
(رب ضارة نافعة) حكمة قيلت لحدث ما نتوقع منه ضرر بالغ ينقلب الى منفعة غير متوقعة، فالمتوقع من استفتاء الكرد ان يتعرض الوطن الى التقسيم والتشضى ليس وطننا وحده بل لأكثر من دولة ودولة، تركيا وايران وسوريا ولكن دعوني ان اسرد لكم قصة الحكمة اولا.   
عاصفة هوجاء هبت على سفينة فأغرقتها، غرق كل من فيها الا واحدا،  تقاذفته الأمواج وهو غائب عن الوعي فأفاق ليجد نفسه في جزيرة غير مأهولة وحيدا وغير عارف بالمدة التي سيقضيها قبل ان يجدوه،  فتصرف بحكمة اذ بنى لنفسه كوخا ليتقي البرد والمطر في ايام الشتاء وحرارة الشمس ايام الصيف، وكان غذائه الفواكه وما يصطاده من حيوانات وطيور، وفي احد الأيام وبينما هو ينتظر نضوج الطعام اخذ يتمشى حول الكوخ وعند عودته تفاجئ ان نار الموقد التهمت كل ما حولها، فرفع يديه الى السماء متضرعا ليطلب من الله ان ينقذه من ظرفه العصيب هذا وبينما هو في حالة يأس فوجئ بسماع اصوات كلام لأكثر من متحدث وبرجال يقفون عند كوخه  فسألهم عن سبب وجودهم في جزيرة مهجورة كهذه فقالوا له... كنا نبحر قرب الجزيرة فرأينا دخان يتصاعد فقلنا لا بد ان احد هناك ويحتاج مساعدة فتوجهنا لمصدر الدخان وعثرنا عليك!!!.
مسعود واستفتائه كشف لنا دواخل نفوس تعيش بين ضهرانينا الا انهم يطعنونا في الظهر!!!، سمعت مرة تصريحا صحفيا للسيد النائب فائق الشيخ علي يقول فيه.. ان احد الأحزاب الشيعية تستلم من قاعات القمار والبارات ايراد يومي يربو على آلاف الدولارات!!! والا من اين لهم ما ينفقوه على مناسباتهم واجتماعاتهم التي تكلف الكثير من المبالغ...  رؤساء كتل واحزاب اجتمعوا مع البرزاني ليفصحوا عن دواخلهم معربين له عن تأييدهم له في الاستفتاء.
استفتاء مسعود عاد علينا بنفع كثير،  ولكن لا يزال تهديد الأطراف الاخرى قائما اذا لم يغير المتنفذون اجندتهم في الحكم ويخففون من شعاراتهم الاستفزازية!!! وأقصد التحالف الوطني الذي يمثل هوية الشخوص المؤثرين في الحكم وانتماهم الطائفي،  لنكون وطن يشعر ابنائه انه حقا وطن الجميع وللجميع والله من وراء القصد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق