الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

ارحمونا يرحمكم الله
كثير من السياسيين المعتدلين وكثير من المثقفين انتهت ادوارهم الفاعلة في الساحة السياسية والاجتماعية فيما البلد بأمس الحاجة لمشاركتهم المؤثرة في الوضع السياسي والاجتماعي المضطرب  والذي يسيطر عليه من هب ودب, اناس لا هم لهم سوى وضع العراقيل في طريق من حاول او يحاول تخليص المجتمع من مطبات تعرقل تحرره وتقدمه لمسايرة ركب المجتمعات المتطورة،  كل اؤلئك انتهت مشاركتهم السياسية والاجتماعية بتهمة رخيصة وغير واقعية تتلخص بالتجاوز على المرجعية الرشيدة او الخط الأحمر (تاج الراس)!!!،  ليس من المعقول ان تتعطل الحياة وانشطتها التجارية والاجتماعية   لغرض اداء مناسبة دينية لطائفة معينة حتى وان كانت تلك الطائفة تشكل 60% او70% من المجتمع،  ان مجتمعنا تشكل الكسبة فيه النسبة الأكبر من تركيبته الاجتماعية اما الموظفون الحكوميون  فلا يشكلون اكثرمن 20% ومن جميع الطوائف حسب الاحصاءات الرسمية لسنة .2015 
ومجتمعنا في غالبيته كسبة لا مورد لديهم غير الذي يأتيهم من مزاولة عملهم بعبارة اخرى ان اليوم الذي لا عمل فيه لا مورد فيه!!!،  بربكم اخبروني مثلا كيف يذهب الكاسب الذي يسكن مدينة الشعلة او مدينة الثورة الى عمله في الباب الشرقي او باب المعظم اذا كانت خطوط النقل معطلة في معضمها و طرق النقل غالبا ما تكون مقطوعة !!!؟ هذا ما يحدث قرابة اسبوع ولأكثر من مناسبة دينية ( اوردت المثال السابق باعتبار ان النسبة الأكبر من الكسبة تسكن في تينك المدينتين والنسبة  الأكبر من يزاول عملهم في الناطق المذكورة)، حتى اثناء موسم الحج في العربية السعودية تستمر الدوائر الحكومية  في عملها اما الكسبة هناك فهذا موسمهم. 
اما آن الأوان ان تتدخل المرجعية الرشيدة ان تدلي بدلوها وتضع ضوابط تنظم المناسبات الدينية وزيارة العتبات المقدسة للطائفة الأكبر في البلاد وهذا ما نتمناه وان يتحقق.
اضع مقترحي وكلماتي بين ايدي المرجعية الرشيدة والقراء الكرام وليعلموا ان كاتب الكلمات متقاعد وشبه مقعد ولا عمل لديه غير انه يرى عدم الارتياح وربما الانزعاج ايضا في وجوه الكثيرين.
ان ابداء الحب والولاء لآل بيت النبوة يمكن ان نعبرعنه بالسير على نهجهم واتباع طريقهم في الأمانة وصدق التعامل وحب الآخرين حتى وان كانوا من دين لا نؤمن به، أليس صحيح ما أراه ويراه كثيرون غيري.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق