الأحد، 5 نوفمبر 2017

زواج القاصرات
قبل الولوج في موضوع كهذا لنعرف القاصر، القاصر من البنات هن كل من لم يصل عمرها الى عمر النضوج العقلي والجسدي، وهناك علامات تضهر على جسد البنت عند بلوغها سن النضوج ولا اتصور ان احدا لا يعرف تلك العلامات،  كثير من البنات تفقد تلك العلامات لاسباب اما تكون بيولوجية او خلقية اما القاصر فتفقدها لعدم اكتمال بلوغها مرحلة النضج الجسدي.
قبل بضعة ايام اجتاحت البلاد موجة احتجاجات ومضاهرات بسبب مناقشة تعديل قانون الأحول الشخصية وخصوصا ما يتعلق منها بسن الزواج او ما يعرف بقانون الزواج حسب الفقه الجعفري اذ ينص القانون... يحق لولي الأمر ان يزوج ابنته البالغة من العمر تسع سنوات بعد موافقته!!!.
هل يتصور ذي العقل اللبيب ان تكون ابنة التسع سنوات مستوفية شروط الزواج؟ وهل يتصور انها قادرة على تحمل اعباء الزوج مظافا اليها اعباء البيت والأطفال!!!؟، لعمري ان الجواب المنطقي لهذا التساؤل ...كلا والف كلا، فبنت التاسعة غير مؤهلة لا جسديا ولا نفسيا لأي من تلك الأعباء!!!، ينبغي مراعاة طفولتها كي تعيشها كما ينبغي. 
 حتى ان سألت احد الدعاة لمثل هذا الزواج ان يزوجك ابنته ذات التسع سنوات يكون جوابه حتما.. انها لم تزل صغيرة!!!، وان سألته فكيف اذا سولت لك نفسك ان توافق على مثل هذا التشريع؟ سيكون جوابه مثل الببغاء ودون تفكير ... النبي محمد(ص) تزوج السيدة عائشة وهي ابنة ست سنوات ودخل بها بعد ان بلغت تسع سنوات!!!.
 وانا اعتقد جازما ان لا صحة لما يروى بهذا الشأن وما هذه الرواية الا محظ افتراء يراد به الاساءة الى رسول الاسلام ولا يمكن ان اصدق بأي حال من الأحوال ان النبي الأكرم يمكن ان يقدم على عمل مثل هذا ... اعرف ان كثيرين سيكيلون لي النقد وربما السباب ايضا ولا يرضون بكلامي هذا واقول لهم ... اقتنعوا بما انتم به مقتنعون فأنا لا اقتنع الا بما يرتضيه العقل والمنطق ورواية كهذه لا ترضي العقل ولا المنطق!!!، نحن بهذا القانون قمنا بالغاء طفولة البنت وأثقلنا كاهلها بزواج مبكر وغير قادرة على النهوض به وبأعبائه!!!، اظف الى كونه (واقصد التشريع) منافيا لحقوق الطفل الذي اقرته منظمة اليونيسيف والعراق من الدول الموقعة على مثل هذا القانون.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق