الأحد، 9 يوليو 2017

الدين لله والوطن للجميع 
قال صلاح الدين الأيوبي (مع تحفظنا على آراء اطلقها المؤرخون بحقه) ...  الدين لله والوطن للجميع... جملة او شعار اطلقه عند فتح بيت المقدس, وهي حقا جملة تصلح في كل زمان ومكان, لننضر مثلا للعراق الذي اصبح مهددا بالتفكك بسبب استئثار طائفة واحدة بالحكم (تبرير الكرد لاستفتائهم) اما باقي الطوائف صحيح انها تشارك بالحكم ولكنها تشعر بالتهميش بسبب الشعارات والممارسات الدينية التي تتبناها السلطة الحاكمة متمثلة باحزابها الدينية.
الدستور العراقي يكفل حرية اعتناق الدين والممارسات الدينية,  تصور انه...  لو اتيح للجميع التعبير بحرية عن الدين الذي يدينون به ورفع الشعارات والصور التي تعبر عن مدى حبهم لذلك الدين ماهي الصورة التي سيكون عليها البلد آنذاك!!! ؟... ستكون قندهار الوطن العربي بلا منازع.
الحل يكمن في شيئين لا ثالث لهما!!!, اولا ان نبعد الدين عن السياسة وثانيا ان لا يكون للدولة دين رسمي!!!, وعلى مبدأ اذكروا محاسن موتاكم, كان النظام السابق يرفع شعار... (لن نسمح لرجل الدين ان يتدخل في السياسة ولا السياسي ان يتدخل في امور الدين) ... فرجل الدين ان تدخل في السياسة سيفرغ الدين من محتواه بلا شك, ورجل السياسة ان تدخل في الدين سجير محتواه لخدمة اهدافه وطروحاته... وان كان شعار بلا تطبيق لكنه يمثل الحل الأمثل لبناء دولة المواطنة التي يتساوى بها الجميع من حيث الحقوق والواجبات.
اليوم الكرد يمهدون للاستقلال وربما بعدهم السنة يطالبون باقليم لطائفتهم وبعد غد يتبعهم التركمان وهكذا دواليك حتى يصبح العراق بلد الطائفة الواحدة بعدما كان منذ ومنذ الأزل بلد الأعراق والطوائف!!!.
اذا لنبتعد عن كل ما يثير حساسية الطرف الآخر من شعارات ومقولات لاتعزز وحدة البلاد وتدعو الى الفرقة والتناحر الذي يراهنون عليه ونمنع تعليق صور الشخصيات الدينية المتوفين منهم والأحياء وابدال تسميات الأحياء والشوارع والمدارس والنوادي بأسماء الشخصيات الوطنية ومنع استخدام كل ما يثير الآخرين من اسماء الشركات والمحلات التجارية والمعارض ولنسهم جميعا في بناء انسان عراقي جديد يتناغم مع تطلعات الأجيال الى الحياة الحرة الكريمة , فان بناء منشأة ما لا يتطلب اكثر من مال وجهد ووقت اما بناء الانسان فيتطلب جهد ومال ووقت ومبادئ !!! أليس كذلك؟.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق